شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الإندبندنت: أمريكا فقدت القدرة في التأثير على إسرائيل

الإندبندنت: أمريكا فقدت القدرة في التأثير على إسرائيل
تناولت افتتاحية صحيفة الإندبندنت البريطانية - التي تعبر فيها الصحيفة عن وجهة نظرها - الموقف الأمريكي من إسرائيل...

تناولت افتتاحية صحيفة الإندبندنت البريطانية – التي تعبر فيها الصحيفة عن وجهة نظرها – الموقف الأمريكي من إسرائيل وكيف أن فقدان أمريكا لقدرتها على التأثير على إسرائيل ، قد يغير من طبيعة الوضع في الشرق الأوسط.

وتستند الصحيفة في رأيها هذا إلى الموقف الأمريكي خلال الهجوم الإسرائيلي الحالي على غزة.

وتقول الصحيفة على الرغم من أن المواطن الأمريكي العادي لا يعنيه كثيرا ما يحدث في العالم ويتساءل عن جدوى موت الامريكيين في العراق أو أفغانستان، إلا أن اسرائيل تستخدم أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لإفناء غزة على حد وصف الصحيفة وفي نفس الوقت تتهم إسرائيل واشنطن باتخاذ سياسات غير ودية تجاهها.

وعلى الرغم من أن حسن التعامل ليس هو أولوية اسرائيل الآن، إلا أن الطريقة المخزية التي تعاملت بها في إهمال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كانت مذهلة.

وتقول الصحيفة أنه تمت تنحية البيت الأبيض جانبًا بشكل غير معقول. حتى أن مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس قالت إنها شعرت بالانزعاج الشديد للطريقة التي تم بها التعامل مع جون كيري.

وتستمر الافتتاحية قائلة "يتمنى الكثيرون منا أن تعبر الولايات المتحدة عن نفاد صبرها مع اسرائيل أكثر مما تفعل الآن. ولماذا لم تفعل ذلك الاسبوع الماضي على سبيل المثال عندما خاطب السفير الاسرائيلي في واشنطن رون درمر قمة (مسيحيون من أجل اسرائيل) في واشنطن بالقول إن جيش الدفاع الاسرائيلي يستحق جائزة نوبل للسلام لقتاله دون أى قيود يمكن تخيلها".

وتضيف الصحيفة ، قبل مهمته الفاشلة لوقف اطلاق النار قال جون كيري إن الجلوس بينما تحترق غزة ليس اختيارا. الا أن محاولة تهدئة الموقف تعني الاستجابة لبعض مطالب حماس. هذا الموقف بالاضافة الى اجتماع الولايات المتحدة مع قطر وتركيا اللتين تؤيدان اشراك حماس أغضب اسرائيل.
 
وصل عدد ضحايا العدوان الصهيوني على غزة نحو 1229 قتيلا حتى الآن
ويتساءل الكاتب قائلا: هل يفتقر جون كيري الى مهارات التفاوض؟ ربما. فمحاولاته من أجل عقد هدنة طويلة الأجل بين اسرائيل والفلسطينيين التي انهارت في ابريل، والتي مهدت المسرح للمشهد الملتهب حاليا، كان محكوما عليها بالفشل منذ البداية حسب رأي البعض. وذلك لأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي كان يستاء دائما من انتقاد واشنطن للمستوطنات الاسرائيلية لم يبد أي نية للعودة الى تلك المحاولات المثيرة للجدل.

إلا أن العامل الأخر الهام هو تراجع النفوذ الأمريكي على اسرائيل. وهذا أمر يثير المخاوف. فالسياسة الأمريكية رغم قلة جودتها تبدو قادرة على تحقيق بعض الانجازات. وعندما تزداد تكلفتها، يقل حماس الناخب الأمريكي لتأييدها. فقد انتخب الأمريكيون باراك اوباما لينسحب من العراق وأفغانستان، ولم يعنهم أن لم يرسل الصواريخ الى سوريا. وبينما يحرص الأمريكيون على أن يقللوا من لعب دور رجل الشرطة في العالم سيقل خوف العالم من عصا ذلك الشرطي.

العلاقة الأمريكية الإسرائيلية على كل حال تحتل مكانة أخرى. فبعد أعوام طويلة من الدعم الأمريكي لاسرائيل بالإضافة الى ثلاثة مليارات دولار تقدمها سنويا لإسرائيل، تتوقع الولايات المتحدة أن تلقى ردا أكثر تعاونا من اسرائيل.

وكانت تتوقع على الأقل، أن تأخذ إسرائيل مسعاها للسلام على محمل الجد.

ولا يكن أوباما ولا نتنياهو الكثير من التقدير لبعضهما البعض، وهو أمر لم يؤد إلى تحسن الأوضاع. كما أن اسرائيل تعتقد أن إيران تخدع الولايات المتحدة في المحادثات الأمريكية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني.

وقد فشلت الولايات المتحدة في استخدام تفوقها الواضح مع إسرائيل في التوصل إلى نجاح دبلوماسي معقول. فالولايات المتحدة ليس لديها الإرادة السياسية في وقف المساعدات الأمريكية إلى إسرائيل ولا القوة لتطلب من حليفتها التوقف عن المزيد من العدوان في غزة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023