شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ارتفاع مرضى الاحتلال النفسيين .. وغزة تلد 1500 خلال العدوان

ارتفاع مرضى الاحتلال النفسيين .. وغزة تلد 1500 خلال العدوان
رغم العدة والعتاد والسلاح والدعم الدولي وتخاذل العرب، لم تستطيع تلك العوامل، أن تجعل المستوطن الصهيوني مطئمنًا في بيته أو...

رغم العدة والعتاد والسلاح والدعم الدولي وتخاذل العرب، لم تستطيع تلك العوامل، أن تجعل المستوطن الصهيوني مطئمنًا في بيته أو في أي رقعه بالأراضي المحتلة، ورغم توفر الأنوار والخدمات يعيش الصهاينة حالة من الظلام النفسي بسبب المقاومة الفلسطينية التي تقل امكانيتها أضعاف عما يستحوذ عليه جيش الاحتلال.

 

ونتيجة الرعب الذي عاشه المستوطنون أثناء العدوان الصهيوني الأخير على قطاع "غزة"، جراء صواريخ وعمليات المقاومة الفلسطينية، ارتفع عدد المرضى النفسيين في الكيان الصهيوني بنسبة بلغت حوالي 200%، وهو ما يعني أن عدد المرضى النفسيين في الكيان تضاعف 3 مرات.

 

وفي المقابل شهدت "غزة"، بضواحيها وشوارعها، ما يقارب 1500 مولود جديد خلال الـ25 يومًا من العدوان عليها، رغم كل الجرائم التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على القطاع، والتي أسفرت عن استشهاد 1867، وأكثر من 9500 جريح.

 

وكان تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، اليوم الخميس، أظهر أن النتائج التي حققتها المقاومة الفلسطينية، كانت أكبر من التي حققها الكيان الصهيوني على أرض الواقع، فتزايد عدد المرضى النفسيين في "إسرائيل" يشير إلى الاضطراب الكبير الذي تسببت فيه صواريخ المقاومة الفلسطينية في نفسية المستوطنين وإصابتهم بالذعر.

 

ويستمر أهل "غزة" في مواجهة العدوان والاستشهاد بكل فرح وسعادة وصمود، والتأكيد على عدم الاستسلام أمام الصهاينة، وفي محاولة للتخفيف عن أطفالهم ما عايشوه من قصف بريٍ وبحريٍ وجويٍ صهيوني، والذي استمر لمدة شهر دون توقف، وفي تحدٍ واضح للحالة النفسية التي أراد الاحتلال فرضها عليهم "غزة"، احتشد، يوم الثلاثاء، الأهالي، وخاصةً النساء، الذين يصطحبون أطفالهم لشراء حلوى "الجيلاتي" من المتجر الوحيد المفتوح لبيع هذة السلعة، مع بدء الهدنة الإنسانية في الساعة الثامنة صباحًا من ذاك اليوم.

 

ولكن من ناحيةٍ أخرى، أجبرت صواريخ المقاومة التي وصلت إلى كافة مدن الكيان تقريبًا، خمسة ملايين مستوطن على الهبوط إلى الملاجئ، مما اضطر السلطات "الصهيونية" إلى الاستعانة بالوحدة خاصة أطلقت عليها "وحدة العناية الخاصة" والتي تهدف في المقام الأول تقديم العناية الطبية والنفسية للمستوطنين.

 

وكانت معدلات ارتفاع المرضى النفسيين في "إسرائيل" قد ارتفعت بمعدل 22% بعد معركة "حجارة السجيل" سنة 2012، ليظهر جليًا أن هذا العدوان الأخير قد بلغ مستوى جد مرتفع، كحصيلة أولية لنتائج هذه الحرب الاجتماعية والنفسية على المستوطنين في الكيان الصهيوني، فضلاً عن الخسائر العسكرية والاقتصادية للاحتلال.

 

وأسفر العدوان الصهيوني على قطاع غزة خلال 29 يومًا عن استشهاد أكثر من 1850 فلسطينيًَا، ومقتل 64 جندي اسرائيلي، وتدمير مئات المنازل وزادت في إفلاس الاقتصاد المنهار أصلاً بسبب الحصار.

 

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية ان عدد النازحين بلغ 267 الفًا و970 شخصًا، لجأوا إلى تسعين مدرسة تديرها الامم المتحدة، وهو عدد في انخفاض قليل، نظرًا لعودة بعض العائلات الى المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، ولجأ حوالي 200 الف نازح آخر على الارجح لدى أصدقاء او أقارب وآلاف آخرون الى مدارس الحكومة.

 

أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 3360 قذيفة أطلقت من قطاع "غزة" منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في الثامن من يوليو، 2650 سقطت في الأراضي المحتلة، بينما ضربت 4760 هدفًا في قطاع "غزة".

 

ولا يملك قطاع غزة بنية تحتية كافية لسكانه البالغ عددهم 1,8 مليون نسمة والمكدسين ضمن مساحة 362 كلم مربعا لا سيما من حيث توزيع الماء والكهرباء.

 

كما تتجاوز نسبة البطالة 40% وفق صندوق النقد الدولي بعد أن كانت في 2000 عشرين بالمائة وفي 2011 ثلاثين بالمائة، وأكثر من سبعين في المائة من السكان يعتمدون إلى حد كبير على المساعدة الإنسانية وفق جيشا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023