شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

وقف إطلاق النار .. بين رفض ومباركة أعضاء الكابينت

وقف إطلاق النار .. بين رفض ومباركة أعضاء الكابينت
تنوعت الآراء المختلفة حول العدوان الصهيوني الأخير، والذي شنته سلطات الاحتلال على غزة، منذ السابع من يوليو الماضي، مثيرةً...

تنوعت الآراء المختلفة حول العدوان الصهيوني الأخير، والذي شنته سلطات الاحتلال على غزة، منذ السابع من يوليو الماضي، مثيرةً الكثير من الانتقادات والخلافات داخل الأوساط الصهيونية عامةً، وحكومة الاحتلال بصفةٍ خاصة، حيث أفادت نتائج استطلاع الرأي الصيهونية بتراجع شعبية رئيس الوزراء، "بنيامين نتنياهو"، حتى وصلت إلى أقل من 40% خلال أيام العدوان الأخير.

 

وحول وقف إطلاق النار الأخير والذي بدأته سلطات الاحتلال من طرفٍ واحد، عقب مرور 51 يومًا على العدوان، فقد تباينت الآراء داخل حكومة الاحتلال بين مؤيدٍ ومعارض.

 

وحسب الإذاعة العامة للاحتلال، فإن أربعةً وزارء من مجلس الكابينت الصهيوني، من ضمن الثمانية، يرفضون وقف إطلاق النار، وهم "ليبرمان"، ووزير الاقتصاد، "نفتالي بينت"، ووزير الإعلام، "غلعاد اردان"، ووزير الأمن الداخلي، "يتسحاق اهرونوفيتش".

 

وربما تقود مثل هذه الخلافات داخل الائتلاف الحاكم بسلطات الاحتلال نحو تغييرٍ في أطراف الائتلاف، أو إجراء انتخابات مبكرة إن تعذر إنقاذ ائتلاف "نتنياهو".

 

فقد أعلن "ليبرمان"، وزير خارجية الاحتلال، بشكل صريح، رفضه لوقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال في قطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ منذ أمس الثلاثاء.

 

وقال وزير خارجية الاحتلال، عبر صفحته على "الفيس بوك" إنهم لن يأمنوا على أي مستوطنٍ صهيوني، داخل قطاع غزة، طالما أن حماس تسيطر على القطاع، مضيفًا أنه لايمكن التوصل إلى حل سياسي حيث أن "حماس" ليست شريك في أي اتفاق، لا سياسي ولا أمني، فلا يجب الثقة بالقتلة – مشيرًا بذلك إلى حماس على حد زعمه، معللاً بذلك رفضه لوقف إطلاق النار، حيث سيمكن حماس من النمو والاستعداد لحرب جديدة  في الوقت الذي تراه مناسبًا.

 

وأضاف أيضًا أنه طالما لم يتم الإطاحة بـ"حماس" فإن تهديد الصواريخ والأنفاق سيظل قائمًا، مشددًا بضرورة العمل على منع "حماس" من الاستفادة السياسية من وقف إطلاق النار، داعيًا إلى محاربة حماس بدون أية تنازلات.

 

وفي اتفاقٍ على هدنةٍ طويلة الأمد، اعتبرتها فضائل المقاومة الفلسطينية "انتصارًا" لها، اتفق الطرفان، الاحتلال والمقاومة، على وقف إطلاق النار بهدنة طويلة الأمد، أمس الثلاثاء، تحت رعاية مصر، رحب بها أطراف دولية وإقليمية، حققت فيها حماس معظم مطالب المعركة مع الاحتلال.

 

جاء ذلك بعد 51 يومًا من الحرب الصهيونية على قطاع غزة، منذ 7 يوليو الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد 2145 فلسطينًا وإصابة أكثر من 11 ألفًا آخرين، بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل.

 

وحسب بيان وزارة الخارجية المصرية، فقد تضمنت الهدنة وقفًا شاملاً لإطلاق النار، بالتزامن مع فتح المعابر بين غزة والاحتلال بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية، والإغاثة ومستلزمات الإعمار للقطاع، الذي يقطنه نحو 1.9 مليون نسمة.

 

في المقابل، قتل في هذه الحرب 65 جنديًا، و4 مدنيين من الصهاينة،  إضافةً إلى عامل أجنبي واحد، بحسب بيانات رسمية، فيما يقول مركزا "سوروكا"، و"برزلاي" الطبيان إن 2522 صهيونيَا، بينهم 740 جنديًا تلقوا العلاج بداخلهما، خلال فترة الحرب.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023