شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رسالتنا إلي الطلبة: أسقطوا الثيران الهائجة -حسن القباني

رسالتنا إلي الطلبة: أسقطوا الثيران الهائجة -حسن القباني
تهب رياح العام الدراسي الثوري الجديد علي مصر الثورة ، بمزيد من التفاؤل والإعتزاز بالحركة الطلابية ، التي أجبرت...

تهب رياح العام الدراسي الثوري الجديد علي مصر الثورة ، بمزيد من التفاؤل والإعتزاز بالحركة الطلابية ، التي أجبرت الانقلاب العسكري وقياداته الفاشية علي اعلان الهزيمة المبكرة ، وتأجيل الدراسة في لامبالاة عجيبة بالعملية التعليمية المخسوفة ، والاستعانة بـ"مليشيات خاصة " بعدما باتت قوات محمد ابراهيم ريشة في مهب الريح أمام ارادة الطلاب الفولاذية.

إن الرعب المنتشر بين كهنة معبد الانقلاب ومنافقيه من عودة الطلبة للجامعات ، يعطينا دلالة واضحة علي أنها نقطة قوة للثورة ، ومؤشر قوي علي أنها أحد ثغرات الانقلاب التي فشل على مدار عام أمام صمودها ، بل تلوثت يدي عصابته بالدماء الطاهرة للعشرات من أبناء الحركة الطلابية في جامعات مصر ، فضلا عن تورطه في الاعتقالات المسعورة والملاحقات المجنونة ، ما يعني أن الانقلاب فشل جامعيا ، وأضاف الي سجل جرائمه جرائم جديدة تزيد من وضعه تحت ملاحقة العدالة .

إن الحركة الطلابية أمامها فرص ذهبية للتقدم الثوري في ظل الرعب الانقلابي واحداث نقلة نوعية للثورة المصرية المتواصلة ضد الانقلاب العسكري بما يدعم أجندتها الطلابية والجامعية ، ولديها كذلك مساحات واسعة لتأكيد صلاحيتها للقيادة الميدانية للنضال الثوري بعد ظهر نتاج جهادها في الميادين والشوراع في أجازة الصيف التي اطلقت عليها حركة طلاب ضد الانقلاب :"التيرم الثالث"، ونظن – وليس كل الظن إثما – أن أدوات القمع ستشفشل فشلا ذريعا في مواجهة إرادة طلاب الحرية والكرامة والعدالة والقصاص .

إن الفاشية العسكرية الحاكمة بالنازية والمكارثية تعيش مرحلة الثور الهائج ، التي تهيجها كل راية مخضبة بلون الدماء الحمراء ، وعلي الحركة الطلابية أن تكون كـ"الماثادور" – مروض الثيران – ، الذي ينهك قوة الثور الهائج بدقة ومناورة ودهاء ويذهب غيظه في الفراغ ، وينهي غشمه بحملة بعد حملة ، حتي يصاب بالاعياء الشديد وتخور قواه ، ليقوم " الماثادور" بغرز سهام النصر في منطقة محددة من ظهر الثور إلى أن يسقط وينهار على الأرض، وهو المشهد الحتمي لانقلاب الثيران الهائجة في مصر ، والطلبة هم المروض الأساسي لهم باذن الله.

وإن الأساتذة لشريك مهم للحركة الطلابية في معركة التحرر الجامعي ، ولقد كان صمودهم طوال العام الماضي عامل ازعاج قوي للطغاة ونقطة نضال مهم للثورة ، ولعل الاسراع باصدار "المورستان" الأعلى للجامعات، عقوبات الهية فورية لأعضاء هيئة التدريس المطالبين باستقلال الجامعة أو الرافضين للقمع ، دليل جديد من خوف انقلابي واسع أدي الي اصدار مثل تلك القرارات التي جعلت مصر اضحوكة العالم مجددا.

إن مصر ثورة 25 يناير كلها – ياطلاب مصر – معكم باذن الله وفضله ، داعمة لنضالكم حتي انتزاع الحرية للجامعة والوطن ، فاسقطوا الثيران الهائجة ، وسطروا في سطور المجد تاريخكم ، واكتبوا في هذا العام انتصارات جديدة للحركة الطلابية والجامعية المطالبة بالاستقلال ، واستيعنوا بالله ثم بابداعكم وثباتكم علي الحق والحقيقة فإنما النصر الكامل مع اكتمال الصبر والنضال..



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023