شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

معركة الهوية لاتصب في مصلحة الثورة

معركة الهوية لاتصب في مصلحة الثورة
اختلف آراء الإسلاميون حول دعوة الجبهة السلفية لثورة الشباب المسلم المقرر له يوم 28 نوفمبر  فالبعض اعتبرها خطوة لا تصب...

اختلف آراء الإسلاميون حول دعوة الجبهة السلفية لثورة الشباب المسلم المقرر له يوم 28 نوفمبر  فالبعض اعتبرها خطوة لا تصب في مصلحة الثورة لكن البعض رحب بها واعتبرها خطوة ايجابية لمحاربة العلمانية والمنلقبون على الرئيس مرسي.

بدروه رفض إسلام الغمري، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية وعضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنميةحملة "انتفاضة الشباب المسلم" التي تطلقها الجبهة السلفية ونشطاء إسلاميون يوم 28 نوفمبر المقبل، مؤكدًا أنها تضر التيار الإسلامي.

وقال أن عملية التقسيم خطوة تراجعية لا تصب في مصلحة الثورة، وأن التوحد على الأهداف والمبادئ العامة يكفي للعمل المشترك بين الجميع، وأن الهدي النبوي بعد الهجرة وكتابة وثيقة المدينة يؤكد ذلك، ومن الناحية السياسية هذا مضر ويسمح للقوى المناهضة للتيار الإسلامي بعزله وتوجيه السهام له، وهذا ما يطمح إليه عصابة الانقلاب".

وأضاف "الغمري": "جعل المعركة إسلاميين وعسكر أو إخوان وعسكر خطر على الثورة، وأحسب أن الحركة الإسلامية تدرك صعوبة المرحلة وطبيعة التحديات في الواقع المصري والمنطقة والعالم، فالسعي لإيجاد مظلة جامعة تجمع الأطراف الثورية والوطنية المتعددة من أجل إزاحة خطر الحكم العسكري الذي يهدد المجتمع كله بالموت الحقيقي هو واجب الوقت وحكم الضرورة".

من جانبه، أكد الدكتور سعد فياض، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن النظام الحالي له أبعاد ترسم خريطته الفكرية والسياسية، وهو في أحد هذه الأبعاد انقلاب علماني ضد الموروث الحضاري والأخلاقي والتشريع الإسلامي، ويمكن القول إن هذا البعد هو البعد الكلي الفكري الذي ينتظم تحته البعد السياسي القائم على سيادة العسكر والعالمي الداعم للوبي الصهيو-صليبي

 

وأضاف : "البعد العلماني للانقلاب يظهر في تصريحات السيسي الصريحة عن تسخير طاقات الدولة لمحاربة الإسلام السياسي، وتصريحه المعادي لمفهوم الخلافة في الأمم المتحدة، مع الإجراءات المتتالية من تأميم المساجد وإغلاق بعضها ونشر ثقافة الرقص وتغيير المناهج والحرب على ملصقات الصلاة على الرسول والاباحية في مسلسلات رمضان وغير ذلك، مما يستوجب علينا الوقوف ضده كما نقف ضد المشروع السياسي للانقلاب".

 

وتابع "فياض": "انتفاضة الشباب المسلم أعلنت عن بداية فعالياتها باسم معركة الهوية، ونحن نقول للشعب المصري بمسلميه ومسيحييه الذين فقدوا الأمل في إصلاح الدولة ويتساءلون عن المخرج من المشهد الحالي، الشريعة الإسلامية هي الخلاص الوحيد، ولابد أن نتوحد خلفها لأنها هوية هذا البلد وتاريخه وحضارته، وهي السبيل الوحيد لكسر الهيمنة التي تضعف مقدراتنا، وهي الحل للأمة الأخلاقية وانتشار الجريمة، وهي ملاذ الفقراء والمهمشين والمحتاجين الذين يتم طحنهم بلا إنسانية ولا كرامة".

و اعتبر سمير العركي القيادي في الجماعة الإسلامية أن الدعوة التي أطلقتها الجبهة السلفية، رد فعل طبيعي على التطرف العلماني والهجوم المستمر على ثوابت الإسلام في مرحلة ما بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي.

وأضاف، أن تجاوز منطقة الهجوم المعتاد على الحركة الإسلامية إلى الهجوم على أسس وثوابت الدين وركائزه كما رأينا مع إبراهيم عيسى وعبدالمعطى حجازي وتصريحات جابر عصفور وغيرهم أشعل حالة من الغضب في أوساط الشباب ضد المحاولات الدءوبة التي تبذل من أجل تذويب الهوية الإسلامية وإعلاء الهوية العلمانية.

وأشار إلى أن هذه الانتفاضة تأتي تماشيًا مع حالة الغليان التي تمر بها المنطقة ورغبة كثير من الشباب في تجاوز حدود الدول الضيقة إلى نموذج أوسع لدولة أكبر تجمع شتات العرب والمسلمين.

وأكد الدكتور خالد سعيد، الناطق باسم الجبهة السلفية، أن الجبهة لا تدعو للتحريض على العنف في فعاليات “انتفاضة الشباب المسلم”، المقررة نهاية الشهر الجاري.

 

وشدّد على أن "هذه الانتفاضة ليست حكراً لأحد، ولكنهم يقومون في الجبهة السلفية بواجبهم في نصب رايتها فقط، أما الحملة فهي ملك الأمة وشبابها الحر، ونحن أمامهم في مواجهة الضراء وخلفهم وقت السراء.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023