أدى ضعف الإشغال السياحي بالأقصر الذي شهدته مصر منذ ثورة يناير، والانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسى، إلي غلق عدد من البازارت السياحية، فيما قام أصحاب بازارات أخرى بتغيير أنشطتهم حيث أن هناك اكثر من 500 بازار تقريبا من إجمالي 900 بازار على مستوى محافظة الأقصر، أغلقت نتيجة ضعف الإشغال السياحي.
وبعد قرار محافظ الأقصر بحكومة الانقلاب اللواء طارق سعد الدين بإغلاق أكثر من 30 بازاراً سياحيا بالأقصر فى وقت سابق معظمها يتواجد فى عدة أماكن سياحية حيوية، منها معابد الكرنك بالإضافة إلي السوق السياحى ووادى الملكات الأثرية بالبر الغربي ، لكى يتم طرحها في المزاد العلنى مما تسبب فى زيادة حدة الغضب لدى المواطنين بالأقصر بوجه عام والعاملين بقطاع السياحة بشكل خاص.
حيث قال "بكري عبد الجليل"، نقيب البازارات السياحية: "إن أكثر من 500 بازار أغلق؛ نتيجة ضعف الإشغال السياحي بالمحافظة"؛ مضيفا فى تصريحات صحفية: "إن هناك عددا من هذه البازارات قامت بتغيير نشاطها".
وأشار عبد الجليل، إلى أن هناك بازارت قامت بتغيير أنشطتها من بازار سياحي إلى سوبر ماركت، ملابس حريمي، أدوات منزلية، سجاد للعروسة، وذلك في أقدم سوق سياحي بالمدينة، مما أدى إلى تهديد موقف المحافظة سياحيًا.
وتابع: أنه لا توجد عدالة في توزيع الإيجارات، حيث يدفع كل بازار بالأقصر مهما بلغت سعته 500 جنيه إيجارا شهريا، رغم أن حجم البازرات مختلفة في المساحة.وطالبو المسؤلين بالمحافظة فى خفض هذه القيمة وتم الوعد بدراسة هذا الطلب وحتي الآن لم نجد استجابة واصبح مئات العائلات مهددة وليس لديهم مصدر رزق آخر سوي السياحة.
ويضيف عبدالله – صاحب بازار- من تعرضه للتعسف من قبل الشركة المؤجرة – شركة الجنوب للبازارات – استأجرت البازارات من المحافظة – ومطالبتهم بدفع إيجار 3 سنوات مضت، ويتساءلون كيف ندفع والنشاط السياحي متوقف منذ عام 2011 مع قيام ثورة 25 من يناير.حيث تطالبنا بدفع إيجارات تصل إلى 150 ألف جنيه، لذلك نرجوا تدخل المسؤولين لحل المشكلة".حيث اكدو لنا انهم قاموفى وقت سابق من العام الحالى بإغلاق بوابة المعبد كوسيلة ضغط لتنفيذ مطالبهم.
حيث تجمهر العشرات داخل ساحة معبد الكرنك من عمال البازارات وذلك لقيام شركات السياحة برفع قضايا عليهم تطالبهم بدفع الاجارات ،وان عدد البازارت داخل معبد الكرنك 105 بازار بعدد 400 عامل تقريبًا.
ويقول ادهم الطيرى صاحب بزار واحد المتضررين من ضعف الاشغال السياحى وانه وباقى زملاءه لديهم عدة مطالب وتشتمل على: "إعفاءً مستأجرى بازارات حتشبسوت من 50% من المستحقات المطلوبة منهم فى نفس الفترة المحددة، والمطلب الثانى أن يتم اجبار المراكب السياحية التى يتواجد بها سياح فى الرسو من فندق ايتاب وحتى نادى التجديف على كورنش النيل ، وإعطاء السياح فرص للتجول وأختيار البازارات التى يريدون الشراء منها ، وكسر حكر الشركات الكبرى التى تشترى من بازارات بعينها"
