اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة اليوم الخميس، بعدد من الموضوعات المتعلقة بالشأن المصري، من أهمها تأثير المصالحة الخليجية على القاهرة، وإضراب 42 ألف معتقل مصري، ودعوة الإعلام الأمريكي البيت الأبيض لمساعدة مصر ودعمها في سيناء، وإحياء الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود، ومنع أغاني حمزة نمرة من الإذاعة المصرية بسبب انتقاده لنظام السيسي.
في ذكرى أحداث "محمد محمود"، سلَّط "موقع ميدل إيست آي" البريطانيالضوء على الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود والتي راح ضحيتها 51 شخص من الشباب المصري إبان حكم المجلس العسكري المصري للبلاد بعد الإطاحة بمبارك واستمرت لمدة ستة أيام ضد قوات الأمن، وأشار الموقع إلى أنه برغم مرور ثلاث سنوات ما زالت حقوق الشباب مهضومة بل وحرية التعبير منعدمة ولم يؤخذ القصاص ممن قتل.
أما شبكة "بي بي سي" البرييطانية فقد أبرزت قرار الإذاعة المصرية بمنع إذاعة أغاني المطرب حمزة نمرة، على جميع شبكات الإذاعة المصرية لمعارضة أغانيه لنظام الحكم في مصر"، مضيفة "أن الناشطين الحقوقيين أعربوا عن استنكارهم لهذا القرار، معتبرينه جزءا من حملة نظام السيسي الممنهجة لتضييق الخناق على المعارضة، لافتين إلى أن من لم يُغَنّ بإشادة السيسي يكون جزاؤه تكميم صوته.
وتحت عنوان "42 ألف سجين يبدأون إضرابا عن الطعام في سجون مصر" كتب ميدل إيست مونيتور أن حوالي 12 ألف أسرة المصرية أعلنت مشاركتها فيما يُسمى الموجة الثالثة من الإضراب عن الطعام احتجاجا على "الموت البطيء الذي يواجهه أكثر من 40 ألف من المسجونين المصريين"، حيث أصدر المجلس الثوري المصري بيانا قال فيه "إن هؤلاء المعتقلين يُعلمون العالم كله معنى الصمود والثورة وتحدي الظلم من أجل تحقيق الكرامة والحرية لأنفسهم، وبلادهم وأمتهم"، مؤكدا "أن التضحيات الخاص بهم لن تذهب سدى، ولكنها ستكون وقود للصمود والثورة".
وتناول موقع "ميدل إيست آي" البريطانيلتداعيات المصالحة الخليجية على الأوضاع في مصر، حيث نقل الموقع دعوة العاهل السعودي القاهرة لدعم الاتفاق الذي يقضي بإعادة قطر إلى الإطار الدبلوماسي عقب التوترات التي نشأت بسبب دعمها لأعضاء جماعة الإخوان. ونقل الموقع عن الملك قوله: "أناشد مصر شعبا وقيادة لمساعدتنا في نجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي"، وأشار إلى أن الاتفاق بين دول الخليج تم التوصل إليه في الرياض ويقدم إطار شامل للوحدة والتوافق، ونبذ الخلاف بين الدول العربية.
بدورها، اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأحداث سيناء الأخيرة التي راح ضحيتها 10 من المدنيين، حيث كتبت: "10 قتلى مدنيين من عائلة واحدة في اشتباكات سيناء"، ونقلت عن مسؤولين عسكريين وشهود عيان "أن عشرة من أفراد عائلة واحدة، بينهم أطفال، قتلوا مساء الثلاثاء الماضي عندما انفجرت ذخائر في منزل في شمال شبه جزيرة سيناء، وهي المنطقة التي كانت موقع معارك ضارية بين المقاتلين المتمردين والجيش المصري".
وقالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية"إن الإدارة الأمريكية ينبغي عليها مساعدة نظام السيسي وليس معاقبته"، مضيفة أن تصاعد الانتقادات لمصر في الأمم المتحدة بسبب هدم المنازل وتهجير سكانها في رفح عزز تعليق المساعدات الأمريكية، لكن يجب على واشنطن أن تكون أكثر اهتماما بمساعدة مصر لهزيمة الجهاديين بدلا من معاقبتها بسبب النهج القمعي في سيناء".