امتدح وزير الدولة بوزارة الخارجية الأثيوبية، دوانو خضر، اليوم الخميس، تنامي العلاقات التركية الأفريقية، معلنا دعم بلاده لتعزيز الشراكة بين الجانبين.
وقال خضر في تصريحات لـ"الأناضول" بمقر انعقاد القمة التركية الأفريقية بملابو، إن "العلاقة التركية الأفريقية تجاوزت الدبلوماسية الرسمية إلى الدبلوماسية الشعبية بعد أن أصبحت علاقات بين الشعب التركي والشعوب الأفريقية".
وأضاف أن "التعاون بين تركيا وأفريقيا شهد نقلة كبيرة في كافة المسارات"، ولفت إلى أن "جدول أعمال القمة الأفريقية التركية(مقررة غدا) يتضمن شراكة استراتيجية بين أفريقيا وتركيا".
وأضاف أن علاقات بلاده بأنقرة "انتقلت من التعاون إلى التكامل"، متابعا أن "إثيوبيا بوابة تركيا إلى أفريقيا، وتركيا اليوم تعتبر قوة اقتصادية يجب الاستفادة منها لتسريع عجلة النمو".
يشارك في القمة الأفريقية التركية على مستوى الرؤساء، غدا الجمعة، عدد من البلدان، يمثلون دول القارّة بأسرها، حيث تمت دعوة موريتانيا، رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، وإثيوبيا، رئيسة الدورة السابقة، والجزائر، ونيجيريا، وجنوب أفريقيا، والسنغال، وليبيا، وزيمبابوي، وكينيا، وغانا، وتشاد، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومصر.
ومن المنتظر أن تكون المشاركة من غالبية البلدان المذكورة على مستوى رئاسة الدولة في القمة، إلى جانب مراقبين من 32 دولة أفريقية.
ومن المقرر أن يشارك في القمة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى جانب أكثر من 200 من رجال الأعمال الأتراك والأفارقة.
وبدأت تركيا سياسة الانفتاح على القارة الأفريقية عام 1998، واكتسبت زخمًا مع إعلان الاتحاد الأفريقي تركيا شريكًا استراتيجيًّا عام 2008 إلى جانب عقد قمة التعاون التركي الأفريقي في العام نفسه بمدينة إسطنبول، لتدخل تركيا عام 2013 كلاعب أساسي في سياسة الشراكة الأفريقية.
وساعدت سياسة الانفتاح التركية على أفريقيا، وهي مبنية على مبدأ "الشراكة المتساوية، والمصلحة المتبادلة"، على تحقيق تقدم سريع في الكثير من المجالات، ومنها حجم التجارة، وآليات الحوار السياسي، والأنشطة التربوية، والاستثمارات الاقتصادية.
وتعد تركيا ثالث دولة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية للقارة السمراء بعد الولايات المتحدة، وبريطانيا، حيث بلغ حجم المساعدات التركية 800 مليون دولار منذ عام 2012.