شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

المفاوضات النووية الإيرانية تتصدر الصحف الشرق أوسطية

المفاوضات النووية الإيرانية تتصدر الصحف الشرق أوسطية
ركزت الصحف الشرق أوسطية الصادرة اليوم الاثنين 24 من نوفمبر على المفاوضات الخاصة ببرنامج إيران النووي من...

ركزت الصحف الشرق أوسطية الصادرة اليوم الاثنين 24 من نوفمبر على المفاوضات الخاصة ببرنامج إيران النووي من أجل التوصل لاتفاق نهائي شامل.

فقد انتقد بعض المحللين ما وصفوه بالدور الذي تلعبه بعض الدول لعرقلة المفاوضات، في حين استهجن أحد الكتاب السعوديين اكتفاء دول الخليج بدور المتفرج وعدم الانخراط في تلك المفاوضات.

وتنتهي اليوم المهلة التي حددتها مجموعة الدول الست الكبرى 5+1 للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها إيران النووي.

وتريد ستة قوى عالمية من إيران أن "تلجم" برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها من قبل الأمم المتحدة.

بينما تنفي إيران أن برنامجها النووي يهدف لإنتاج أسلحة نووية، وتقول إنه يخدم أغراضا سلمية.

"تمديد أم اتفاق"

تناولت الصحف التكهنات بشأن احتمال تمديد المهلة المحددة اليوم بشأن المحادثات بين إيران والدول الست الكبرى.

ونقلت صحيفة "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية عن مصدر مقرب من الفريق النووي الإيراني نفيه ما تناقلته وسائل الإعلام حول التوصل إلى اتفاق، قائلًا:"لا اتفاق لحد الآن".

وأشارت الصحيفة إلى وجود أجواء إيجابية، لكنها وصفت المفاوضات بالصعبة.

فيما نقلت عن مصدر مطلع لم تسمه قوله "سيتحقق الاتفاق النهائي إذا امتنع الجانب الآخر عن رفع سقف مطالبه".

كما علمت الوفاق أن "إیران لا ترید تمدید اتفاقیة جنیف بل أن المساعی تبذل فقط فی إطار التوصل إلى اتفاق وأن موضوع التمدید لیس مطروحًا على الطاولة"، حسب الصحيفة.

وجاء عنوان صحيفة السفير اللبنانية "إيران والغرب: تفاهم نووي ممدَّد.. وسياسي مؤجل."

أما صحيفة تشرين السورية، فقالت إن "الاتفاق بعيد المنال ..والطرفان لا يفكران بالتمديد".

"دور المتفرج"

الصحف العربية علقت على الصعوبات التي تواجه مفاوضات إيران مع الغرب، حيث أشارت إلى ما أسمته بتضارب المصالح بين الدول المنخرطة في هذا الملف.

انتقد يوسف الكويليت في افتتاحية صحيفة الرياض السعودية ما أسماه اكتفاء الدول الخليجية بدور المتفرج وبالحصول على تسريبات عن المفاوضات الخاصة بما وصفه بأنه "مشروع يهدد أمنها".

يقول الكاتب "المؤسف أن الدول الخليجية لم تُقبل حتى بصفة مراقب، وإنما تتلقى بعض التسريبات، ونحن المهددون من أي اتفاق يتجاوز حدود أمننا، ولعل خلافات هذه الدول وعدم اتخاذها برنامجاً يضعها على نفس المساواة مع إيران في أمن الخليج والإبقاء على تحالفات قابلة للنقض والتغيير سواء مع أمريكا أو الأوروبيين."
 

ويدعو الكويليت الدول الخليجية إلى الانخراط في هذا الملف، قائلاً: "علينا أن نفهم أن مصالحنا وأمننا ومستقبلنا ستكون بغير يدنا إذا ما تمت الصفقات خارج إرادتنا ودورنا بمن منحناهم صداقتنا وسيبادلوننا بغيرها".


"تضارب مصالح"

صحيفة تشرين السورية اتهمت كلًا من السعودية والكيان الصهيوني بمحاولة "تعطيل هذه المفاوضات كي لا يتم التوقيع علي أي اتفاق يفضي إلى رفع العقوبات عن طهران".

في السياق ذاته، انتقد علي نصر الله في صحيفة الثورة السورية ما أسماه دور السعودية و"إسرائيل" في عرقلة مفاوضات إيران النووية مع الدول الست.

ويقول الكاتب متسائلًا "في مفاوضات إيران النووية مع الدول الست لم تسجل الكيانات الداعمة لـ"الإرهاب" والمعادية لإيران والخط المقاوم والمناهض للسياسات الغربية المتصهينة أي محاولة للعرقلة كالتي تسجلها إسرائيل والسعودية؛ ولم تبدِ هذه الكيانات عداءً لسورية وإيران كالعداء الذي تبديه لهما السعودية وإسرائيل.‏"

لكن الكاتب يتوقع أن الغرب والولايات المتحدة سيقرون في نهاية الأمر بحق إيران بالطاقة النووية السلمية.

كما أشارت صحيفة السفير اللبنانية إلى ما أسمته "تشويش فرنسي ــ سعودي" في ظل "التفاؤل في فيينا" بشأن سير المفاوضات.

ويشير مصطفى اللباد في صحيفة نفسها إلى تضارب في المصالح الدولية في المفاوضات النووية الإيرانية.

ويقول الكاتب إن هناك تضاربًا في المصالح بين الدول الغربية فيما يتعلق بالتعامل مع هذا الملف.

ويفند الكاتب هذا التضارب قائلًا إن "لندن لا تريد تتزعم مواقف راديكالية سواء مع الاتفاق أو ضده … في حين تأمل ألمانيا في نجاح المفاوضات، وبالتالي تطبيع العلاقات بين إيران والغرب والعودة إلى الأسواق الإيرانية ومن ورائها إلى أسواق آسيا الصاعدة باستخدام إيران كمحور ارتكاز".

يضيف اللباد، أما فرنسا فقد ظهرت باعتبارها أكثر الأطراف تشددًا حيال إيران بين الدول الست المتفاوضة، وهو ما عزاه الكاتب إلى "رغبة باريس في تحسين علاقاتها الشرق أوسطية مع الدول المتضررة من حدوث اتفاق مثل دول الخليج العربية واستدراج عروض اقتصادية وتسليحية منها".

ويستطرد الكاتب قائلًا: إن ‏باريس تريد أيضًا إسداء خدمة إلى "إسرائيل" ولوبي الضغط الإسرائيلي في فرنسا، من أجل تخفيف الضغط على الأداء الاقتصادي والسياسي للرئيس الفرنسي.

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023