شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالأسماء.. صناعة أذرع إعلامية جديدة من الشباب

بالأسماء.. صناعة أذرع إعلامية جديدة من الشباب
  يحاول الانقلاب جاهدًا أن يمد سلطانه، ويبسط نفوذه، ويفرض رأيه، من...
 
يحاول الانقلاب جاهدًا أن يمد سلطانه، ويبسط نفوذه، ويفرض رأيه، من خلال وسائل الإعلام، التي أثبتت فاعليتها في تغيير القناعات، وحشد الجماهير لما يريده منها، ومن ثم فهو يسعى جاهدًا لأن يكون له صف أول وثان وثالث، ليضمن السيطرة في هذه المعركة الاستراتيجية. 
 
ومؤخرًا اجتمع قائد الانقلاب العسكري، "السيسي"، بعدد من الشباب الإعلاميين بالقصر الرئاسي، ضمن مبادرة "اسمعونا..فيه أمل"، وكان كل الشباب الذين حضروا الاجتماع من قلب وسائل الإعلام الموالية للانقلاب العسكري.
 
وتحدث "السيسي" مع الشباب عن ثورة يناير، بالرغم أنه لم يحضر في الاجتماع أي فرد من رموز شباب ثورة 25 يناير، مثل وائل غنيم، ونوارة نجم، وأسماء محفوظ، وإسراء عبدالفتاح، وغيرهم، ممن  شاركوا فيما يُسمى بـ "30 يونيو".
 
 ضم الاجتماع كلاً من الكاتب الصحفى محمد فتحي – رئيس تحرير برنامج خيري رمضان "ممكن" على سي بي سي – وهيثم نبيل – مدير موقع "يلا كورة" الرياضى – ومحمود سعد الدين – مدير تحرير موقع اليوم السابع، – وكريستين ظريف – منسقة مبادرة "هنلونها" – ومحمد العقبي – عضو مبادرة "اسمعونا".
 
 
وقال محمد إبراهيم – عضو حركة "الاشتراكيون الثوريون" في تصريحات لشبكة"رصد": إن السيسي ونظامه يعتبرون الحركات الثورية التي شاركت في ثورة 25 يناير و"30 يونيو" ضمن الكيانات التي تهدد عرشهم، والتي لا بد من محوها واستبدالها بكيانات أخرى، لكن ذلك الأمر لن يحدث، فنحن لن نسمح بأن يتغير الواقع ويتم استبداله بالوهم.
 
وأضاف إبراهيم: "إن الاجتماع الأخير الذي حضره شباب الإعلاميين مع "السيسي"، لا يمثلنا، ولا يمثل أيًا من شباب الثورة، فكلهم كانوا من داخل المؤسسات الإعلامية الموالية للحكم، مؤكدًا أن النظام الحالي يخشى مواجهة شباب الثورة، بوصفه نظامًا عسكريًا لا يقبل المعارضة.
 
من جانبه أكد علاء عصام – عضو تكتل "30 يونيو" أن "السيسي" لم يلتق إلى الآن بشباب القوى الثورية، أو بشباب الأحزاب، والسؤال هنا متى سيقابل شباب ثورة 25 يناير و "30 يونيو"، أم سيستمر التجاهل".
 
وأضاف في تصريحات لشبكة"رصد": "السيسي التقى بشباب الإعلاميين والصحفيين، إلا أنه لم يَلتق بشباب القوى الثورية والسياسية، الأمر الذي يثير السخرية، فهؤلاء الإعلاميون لم يكن لهم أي دور ثوري،  كما أن هناك العديد من الصحفيين كانت لهم علامات في ثورة يناير ولم يتلقوا الدعوة.
 
من جانبه هاجم الكاتب الصحفي "وائل قنديل" الاجتماع، وقال إن الهدف الوحيد من اجتماع "السيسي" بشباب الإعلاميين هو الحصول على شرعية للانقلاب بالتمسح في ثورة يناير، وبناء وتصميم أذرع إعلامية جديدة موالية للسلطة، لافتاً إلى أنه لا مجال للحديث عن حريات إعلامية في ظل هذا الكم من الصحفيين المعتقلين والمقتولين.
 
وأكد قنديل أنه "ليس أكثر إهانة من سب ثورة يناير من حيثيات حكم براءة مبارك، والقول بأن قتلة الثوار هم الثوار أنفسهم، كما أن جزءًا من الإعلاميين احترم ذاته، وهناك من أصبح كارتًا محروقًا، وهناك أذرع جديدة يتم تجهيزها الآن، لافتًا إلى أنه إذا كان "السيسي" جادًا فليقل لنا أين عادل سليمان المختفي قسرياً منذ أسبوع؟ للأسف فكرة قانون يجرم سب الثورات جاء بالأساس لركوب ثورة يناير مرة أخرى". 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023