التقى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الشيخ محمد بن عبد الرحمان آل ثاني، المبعوث الخاص للشيخ تميم بن محمد آل ثاني في خطوة جديدة لعودة الدفء للعلاقات المصرية القطرية.
ويعد اللقاء الذي تم مساء اليوم خطوة جديدة في التقارب بين مصر وقطر في إطار تنفيذ المبادرة التي طرحها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لدعم التوافق بين الإدارتين المصرية والقطرية.
وتشن وسائل إعلام مصرية هجوما لاذعا على أمير قطر، وقناة الجزيرة بسبب مواقف الدوحة الرافض للانقلاب العسكري، وحملة القمع التي يمارسها الجيش المصري ضد أنصار الرئيس محمد مرسي.
واستقبل السيسي بمقر رئاسة الجمهورية رئيس الديوان الملكي السعودي خالد بن عبد العزيز التويجري المبعوث الخاص للعاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز ومحمد بن عبد الرحمن آل ثانى المبعوث الخاص للشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر.
وذكر بيان للرئاسة أن اللقاء تناول "سبل تفعيل المبادرة التى طرحها العاهل السعودي خلال مؤتمر الرياض الذى دعا إليه، وما تم التأكيد عليه في القرارات الصادرة عن المؤتمر بشأن التزام جميع دول مجلس التعاون الخليجى بسياسة المجلس لدعم جمهورية مصر العربية والإسهام فى أمنها واستقرارها".
وشدد بيان الرئاسة أن القاهرة تتطلع "إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي، فدقة المرحلة الراهنة تقتضي تغليب وحدة الصف والعمل الصادق برؤية مشتركة تحقق آمال وطموحات شعوبنا العربية".
وجاء في بيان أصدره الديوان الملكي السعودي في هذا الشأن مساء اليوم أن المملكة العربية السعودية تؤكد دعمها وحرصها على فتح صفحة جديدة بين البلدين "ليكون كل منهما – بعد الله – عوناً للآخر في سبيل التكامل والتعاون لتحقيق المصالح العليا لأمتينا العربية والإسلامية".
يذكر أن العلاقات المصرية القطرية يشوبها توتر شديد بسبب رفض الدوحة للانقلاب العسكري ضد الرئيس المتتخب محمد مرسي.
وتعليقا على الزيارة اعتبر خبير مصري في العلاقات الدولية، أن زيارة مبعوث أمير قطر للقاهرة اليوم السبت، هي بداية تشكيل حلف هادئ يضم إلى جانب مصر وقطر السعودية والإمارات والأردن والبحرين يستهدف إعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وفي تصريحات صحفية ، أوضح مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن دور هذا الحلف المتوقع سيكون "العمل على استقرار المنطقة وتفعيل الجوانب الاقتصادية بين أطرافه، وتماسك المنطقة".
