لم يطُل غيابه عن الساحة بل ظهر بها من خلال إعلام الانقلاب، الذي بدأ في الاحتفال به بعد إخلاء سبيله مباشرة، إنه مهندس عمليات الفساد في الحزب الوطني المنحل، أحمد عز أنه ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقرر بدءها في 21 مارس القادم، أصبح أمين الحزب الوطني المنحل، بطل أخبار وتقارير اليوم السابع، بخلاف إعلانات شركة الحديد التي يمتلكها
إعلانات مقابل الدعايا الغير مباشرة
بدأ اليوم السابع تعامله مع أحمد عز منذ إخلاء سبيله، حيث نشرت الصحيفة أول تصريحات أحمد عز من داخل مصنعه عن نيته الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة ، وبعدها توالت أخبار عز من حين لآخر بصحيفة اليوم السابع.
ومؤخرًا ظهرت حملة إعلانية ضخمة لشركة حديد عز، في نفس الوقت التي تنشر تصريحاته وتحركاته أول بأول.
ويقول الدكتور أسامة محمود أستاذ الإعلام بجامعة بني سويف:" إن إتجاه -اليوم السابع- لنشر إعلانات لشركات أحمد عز دون غيرها من الصحف، وفي الوقت نفسه نرى بشكل مستمر أخبار عن نيته للترشح للانتخابات، يعتبر دعايا غير مباشرة في صيغة صحفية وذلك بتنافي مع قيم ومعايير المهنية الإعلامية والفصل بين الخبر والإعلان".
تغطية خاصة
حرصت "اليوم السابع" في نوفمبر الماضي على تغطية ظهور أحمد عز في الاحتفال بمرور 25 عامًا على إنشاء شركة "سيراميكا الجوهرة" مع زوجته شاهيناز النجار، عضو مجلس الشعب في عهد مبارك عن الحزب الوطني.
ورافقت التغطية إبراز إسم "عز" من خلال نشر صورة خاصة بالاحتفال، مع إرفاق هذه الصور بنص الكلمة التي ألقاها عز على الحاضرين، والتي عدد فيها إنجازاته قبل 25 يناير في مجال الصناعة والاقتصاد، كما دعا للرئيس المخلوع مبارك بالشفاء.
غسيل سمعة
واظهارًا بأنه رجل يحترم القانون والدستور، نشرت "اليوم السابع" فيديوهات مسربة عن أحمد عز، عرضها أنصار رجال مبارك على صفحات "الفيس بوك"، يقول فيها أنه يرفض التزوير ويحترم أصوات الناخبين وأنه مستاء من تواجد الإخوان على الساحة البرلمانية".
وقال الدكتور محمد حامد أستاذ الإعلام والمتخصص في تدريس "الصحافة الالكترونية": "أن ما تقوم به -اليوم السابع- مجرد غسيل سمعة وتوليد سيرة جديدة لفلول النظام السابق على رأسهم -أحمد عز- فمن الواضح أن الموقع الالكتروني لليوم السابع أصبح شبيه لبوابة تلميع أحمد عز، وذلك الأمر يسمى التوجيه الإيحابي الإعلامي لشخصيات بعينها من أجل تبادل المصالح".
وأكد حامد لشبكة "رصد" أن وسائل الإعلام وخاصة اليوم السابع، تعمل الآن على تبييض تاريخ من أفسدو بالحياة السياسية في مصر، أمثال أحمد عز وغيرهم من رجال مبارك والحزب المنحل، تمهيدًا لعودتهم من جديد للساحة السياسية".
ولا يوم من أيامك يا مبارك
وقال الدكتور مصطفي عبد الهادي أستاذ قسم الإعلام بجامعة حلوان:"أن كل أنواع الإعلام الحالية تتبى التسويق لفكرة -ولا يوم من أيام مبارك وهو ما جعل البعض يتقبلون عودة ظهور الفلول مرة أخرى، وعلى رأسهم أحمد عز".
وقال عبدالهادي:"إن انتشار صور عز وأخباره على اليوم السابع، هو دعاية مبكرة لخوض الانتخابات وخاصة وأن قانون الانتخابات متفصل على رجال الحزب الوطني ورجال الأموال ممن يقودون الانتخابات وأكثرهم بالأموال".
