شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

إقصاء الأحزاب المعارضة للسيسي من البرلمان مبكرا

إقصاء الأحزاب المعارضة للسيسي من البرلمان مبكرا
مع اقتراب الانتخابات لبرلمان العسكر، يشتغل الخلاف داخل دوائر الانقلاب علي تقسيم "تورتة...

مع اقتراب الانتخابات لبرلمان العسكر، يشتغل الخلاف داخل دوائر الانقلاب علي تقسيم "تورتة البرلمان"، حيث التقى قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي الأحزاب المؤيدة له اليوم، في لقاء لم يشمل العديد من الأحزاب المؤيدة للانقلاب، ولكنها معارضة لبعض سياسات قائد الانقلاب.

  

ووصف مراقبون الهدف من اللقاء بمحاولة توزيع مقاعد البرلمان القادم بشكل غير رسمي على كافة الكتل والأحزاب المشاركة، بحيث تضمن كافة الأحزاب تمثيلها في البرلمان القادم، في حين تضمن السلطة الحالية ولاء كافة الأحزاب السياسية، كما تضمن كذلك عملية انتخابية هادئة بعد أن تحصل كافة الأحزاب على وعود بأخذ جزء من كعكعة البرلمان القادم.

 

ويأتي لقاء السيسي رؤساء الأحزاب والتحالفات السياسية بعد أربعة أيام فقط من إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن موعد التصويت فى انتخابات مجلس النواب لعام 2015، والتى ستجرى على مرحلتين، تبدأ أولها بالنسبة للمصريين بالداخل يومى 22 و23 مارس المقبل، بينما تجرى المرحلة الثانية للداخل يومى 26 و27 أبريل المقبل.

 

 

وانتقد حزب الكرامة "الناصري"، "تجاهل الانقلاب لدعوة الحزب إلى حضور اجتماع السيسي مع رؤساء وممثلي الأحزاب والقوى السياسية اليوم، وقال أمين عام الحزب محمد بسيوني: "إن عدم دعوة الحزب للمشاركة في الاجتماع أمر مستغرب، وخاصة أن حزب الكرامة له تاريخ سياسي وكان له تمثيل نيابي قوي خلال الفترة الماضية".

 

وتوقع بسيوني أن يكون استبعاد الرئاسة للحزب بسبب "مساندة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية الماضية".

 

وفي المقابل نفى مسئول برئاسة الجمهورية استبعاد أي من الأحزاب والقوى السياسية من الحوار مع رئيس الجمهورية، مبررا ذلك بانعقاد جلسة أخرى مع القوى السياسية، غدا الثلاثاء، وقال: "القوى السياسية التي لم تشارك في اللقاء سيتم إبلاغها رسميا، اليوم، للمشاركة في الجلسة الثانية من الحوار غدا الثلاثاء".

 

وأعلن حزب مصر القوية، الذي أسسه عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي في انتخابات 2012، أنه تلقى دعوة من مؤسسة الرئاسة للمشاركة في اللقاء، لكنه لم يحسم موقفه من الحضور حتى الآن.

وقال أحمد إمام المتحدث الرسمي باسم حزب "مصر القوية"، إنه لا يعرف شيئًا عن دعوة السيسي للأحزاب والقوى السياسية للاجتماع غدًا لمناقشة استعدادات الأحزاب للانتخابات البرلمانية. وعلق إمام على دعوة السيسي للقوى المدنية لحضور اللقاء وتجاهل حزبه قائلاً: "ربنا يسعدهم".

 

وأكدت مصادر داخل حزب مصر القوية لـ "رصد" أن الحزب حسم قرارة بعد المشاركة في لقاء السيسي، مؤكدًا أن لقائة أصبح  صعبًا في هذه المرحلة.

 

وتشمل قائمة الغائبين أحزاب من بينها الوطن والبناء والتنمية والوسط ومصر القوية، والتحالف الشعبى التابع لحمدين صباحي، وتضم القائمة أيضا كلا من أحزاب مصر العروبة الذى يرعاه الفريق سامى عنان، وحزب مصر الحرية الذى يترأسه الدكتور عمرو حمزاوى، وحزب العدل، وأي حزب انتقد سياسة عبدالفتاح السيسي.

 

وقال نشطاء إن اجتماع السيسي اليوم برؤساء الأحزاب، محاولة منه لمعرفة الأصوات المؤيدة له داخل البرلمان، وتوزيع الكعكة، خاصة أنه استثنى المعارضين من الأحزاب لحضور الاجتماع.

 

وقال الناشط السياسى زيزو عبده ، القيادى بـ "جبهة طريق الثورة" "الجبهة لم تتلق أى دعوة لحضور الاجتماع"، معتبرًا أن "اجتماع السيسى اليوم بالأحزاب المؤيدة له يؤكد ما كشفناه عنه للشعب، بأنه لا يسعى إلى التوافق الوطني بين فئات الشعب المختلفة بل هو يحاول كسب رضا فئات معينة مؤيدة له فقط غير مرحب بمعارضيه".

وأضاف، "السيسى اجتمع بالصحفيين والإعلاميين حوالى  6مرات، ولكن اجتماعه برؤساء الأحزاب جاء متأخرًا ودليل على أنه يرى أن اجتماعه بهم هامشى ومن وجهة نظره هى عملية فقط لاستكمال الديكور الرئاسي"، واصفًا الاجتماع بأنه "مجرد قعدات عادية لن ينتج عنها أى جديد" .

مع ذلك، اعتبر القيادى بـ "جبهة طريق الثورة"، أنه "من الأفضل عدم تلقيهم الدعوة، لأن دعوته كانت ستقابل بالرفض"، مؤكدًا أن "الجبهة ترفض التشاور مع مغتصب للحقوق، خاصة أن كل مطالبنا واضحة للجميع من إفراج عن المعتقلين وإلغاء قانون التظاهر، ووقف آلة القتل للطلبة".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023