اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة اليوم ،الاثنين، بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، والتي خرج فيها الملايين من المصريين الرافضين للانقلاب العسكري واستمرار آلة القمع والتعذيب في سجون الانقلاب، فضلاً عن تردي الأحوال الاقتصادية .
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية: "إن الذكرى الرابعة لثورة يناير في مصر تحولت لمسيرات ،ومظاهرات، وتحليق مروحيات الجيش على ارتفاع منخفض، وسط القاهرة، واندلاع أعمال عنف وشغب في مختلف أنحاء البلاد" قائلةً: "كان من المفترض ألا يكون المصريون في حرب مع بعضهم البعض بعد ثلاث سنوات من الثورة".
وذكرت وكالة "رويترز" الإخبارية "أن مقتل 29 شخصًا وإصابة آخرين خلال مسيرات مناهضة للحكومة وهو ما يثبت الانشقاقات السياسية ،والاضطرابات التي يشهدها الشارع المصري بعد مرور ثلاث سنوات على تنحي الرئيس المخلوع مبارك" واصفة الوضع المصري بحالة من "الفوضى".
وكان البرلمان الأوروبي دعا في تقرير له في 15 يناير مصر إلى الإفراج فورًا، وبدون شروط، عن كل معتقلي الرأي، بمن فيهم عناصر جماعة الإخوان المسلمين.
وأعرب البرلمان عن قلقه الشديد من "القيود المفروضة على الحقوق الأساسية، لا سيما حرية التعبير، وتشكيل الجمعيات، والاجتماع، والتعددية السياسية، وسيادة القانون في مصر".
وقال : "إنه منذ 30 يونيو 2013 , شنت الحكومة المصرية حملة واسعة من الاعتقالات التعسفية، والمضايقات والتخويف والرقابة ضد منتقديها".
ودعا البرلمان إلى وقف جميع أعمال العنف، التي ترتكبها السلطات، وقوات وأجهزة الأمن، فى حق المعارضين السياسيين، والمتظاهرين والصحفيين ومدوني الإنترنت والطلبة، وناشطي حقوق النساء، وممثلي المجتمع المدني والأقليات.
وأبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" سقوط قتلى جدد خلال مظاهرات ذكرى الثورة قائلةً: "إن هذا جاء كتذكير للحملة القاسية التي تستخدمها الحكومة المدعومةً من الجيش لإسكات أي صدى للثورة".
كما أبرزت الصحيفة خبر مقتل كل من سندس رضا أبو بكر، والناشطة اليسارية شيماء الصباغ.
كما اهتمت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" بالمصادمات والاشتباكات التي تمت في منطقة المطرية، والتي وصفتها الصحيفة بالمنطقة "المضطربة"، وقالت عنها الصحيفة أنها مليئة بالمعارضين الإسلاميين.
وأشار موقع "بي بي سي" إلى الإجراءات الأمنية الشديدة التي لجأت إليها السلطات في الميادين والمواقع الرئيسية بالعاصمة، وعدد من المحافظات في ذكرى الثورة.
موقع "ميدل إيست مونيتور" أبرز إحياء الذكرى الرابعة لثورة يناير عبر مظاهرات جديدة ودماء جديدة، كما ركز عبر صورة على المشاركة النسائية في المظاهرات.
وأبرز موقع "سي إن إن" الأمريكي مقتل الناشطة اليسارية شيماء الصباغ وكيف أنها قتلت ضمن العشرات خلال يومين فقط في مصر من التظاهرات التي عمت أرجاء مصر لإحياء ذكرى الثورة.
"سي إن إن" أشارت أيضًا "إلى عدم وجود إحصائية مؤكدة بأعداد المعتقلين خلال التظاهرات، فيما تم تأكيد اعتقال 8 صحفيين".
وأشار موقع الراديو والتليفزيون الحكومي التركي: "إلى مقتل عشرات المتظاهرين المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين في مصر خلال مظاهرات إحياء ذكرى الثورة ، وقام الموقع بتحديد الأماكن التي سقط بها هؤلاء القتلى في أنحاء مصر".
