واصلت السوق السوداء أو الموازية كما يسمها البعض الرد علي المركزي الذي أعلن أنه سيقضي عليها خلال أيام باشتعال سعر الدولار بها حتي اقترب من 8 جنيهات.
وكان سعر الدولار قد اشتعل في السوقين السوداء والرسمية مع استمرار عطاءات البنك المركزي حيث استقر الدولار الثلاثاء في السوق الرسمية أمام الجنيه بعد ارتفاعه على مدار الأسبوعين الماضيين وبداية الأسبوع الحالي مسجلا 7.63 جنيه للشراء و7.6301 جنيه للبيع .
ووفقا لأحدث البيانات الصادرة على موقع البنك الاهلي، بلغ سعر الشراء 7.63 جنيه و7.6301 جنيه للبيع،وبلغ سعر الدولار في بنك مصر 7.63 جنيه للشراء في حين بلغ سعر البيع 7.6301 جنيه.
وكان البنك المركزى قد طرح عطاء مفاجئ للدولار في الأسبوع الأول من تحريك الجنيه يوم 3 فبراير لأول مرة ضمن حزمه إجراءات تهدف إلى تخفيض قيمه الجنيه مقابل الدولار وذلك لتقليص الفجوة بين سعري السوقي الرسمي والموازي في الوقت الذي لم يشر فيه البنك المركزى عن استمرار عطاء الثلاثاء من عدمه.
ويأتي هذا بعد طرح المركزي 5 عطاءات دولارية بقيمة 200 مليون دولار خلال الأسبوع الأول من تحريكه سعر الجنيه امام الدولار كما طرح البنك المركزى 4 عطاءات بقيمة 160 مليون دولار في الأسبوع الثاني لتوفير السيولة الدولارية بالأسواق وتلبية طلبات الاستيراد المعلقة.
وسياسة العطاءات هي سياسة اتبعتها حكومة قنديل لأول مرة رغبة منها في القضاء علي السوق السوداءء وقتها والهدف منها توفير سيولة دولارية بالبنوك وبالتلي توفير الدولار للمتعاملين من تجار ومستوردين وغيرهم ولا يضطرون للجوء للسوق الموازية وبالتالي تحجيم المضاربات وارتفاع سعر الدولار بها.
وقد نجحت هذه السياسة وقتها غير أن المركزي عاد مرة أخري للعمل بها خلال الأسبابيع الماضية بعد توقفها لفترة رغبة منه في القضاء علي السوق الموازية أو السوداء قبل المؤتمر الاقتصادي مارس المقبل .
وقبل يومين قال هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري إن السوق السوداء للدولار في البلاد ستنتهي “قريبا” وإن “الاقتصاد لن يعتمد على المعونات”.
المركزي الذي بدأ قبل نحو أسبوعين السماح للجنيه بالانخفاض عن 7.14 جنيه للدولار للمرة الأولى في ستة أشهر حتي وصل إلي 7.63جنية للدولار.
وأضاف رامز خلال لقائة بالجالية المصرية بالكويت “مصر ليس بها مشكلة دولار .. مصر تستورد بستين مليار دولار وتحويلات المصريين بالخارج تبلغ 18 مليار دولار.”
وتابع “البنوك لا توفر سوى النصف والنصف الآخر يأتي من السوق السوداء” وقال تحويلات المصريين بالخارج لا يدخل منها للجهاز المصرفي إلا نسبة بسيطة جدا.
رامز أشار إلي أن الشركات الكبيرة هي التي تساعد في السوق السوداء، لكنه أضاف “قريبا سنمنع السوق السوداء” من خلال أدوات فنية بسيطة وسنطبق القواعد العالمية.
تصريحات رامز ليست الاولي بشان القضاء علي السوق الموازية غير أن السوق الموازية رد بدورها علي رامز حيث سجل الدولار مستويات قياسية أمام الجنيه المصري، اليوم الثلاثاء، بالسوق الموازية خلال تعاملات الأسبوع الحالي، مسجلا نحو 7.92 جنيه للشراء، كما سجل نحو 7.95 للبيع للأفراد.
وبذلك ارتفع الدولار بنحو 12 قرشًا مقارنة بتعاملات يوم الخميس الماضي، حيث سجل ما بين 7.80 و 7.79 جنيه للشراء، بينما سجل 7.83 و 7.82 جنيه للبيع للأفراد.
وكان متعاملون بالسوق الموازية قالوا لرصد في وقت سابق أن إجراءات المركزي لم تنجح حتي اللحظة في القضاء علي السوق السوداء بل أن المضاربات تشتعل بها ما ساهم في ارتفاع الدولار حتي انه اقترب من 8جنية حتي اللحظة .
وأكد المتعاملون أن البنوك لم توفر احتياجات التجار والمستوردين برغم صعود عطاءات البنك المركزي وتصريحاته وتحريكة للعملة الخضراء مشيرين إلي أن اشتعال الدولار سيستمر مالم توفر البنوك احتياجات المتعاملين .
ومع استمرار تصريحات المركزي وتجاهل السوق السوداء لها واشتعال الدولار بها أكد مصرفيون ان المواجهة ستظل مستمرة وسيستمر اشتعال الدولار بالسوقين .
بدوره أكد ممدوح الولي رئيس مجلس إدارة الأهرام السابق لـ”رصد”في وقت سابق أن حل أزمة الصرف لن تكون إلا بحل مشكلة الاقتصاد المصري كله وعودة السياحة والاستثمارات الأجنبية وأن تكون تحويلات المصريين بالخارج عبر البنوك الرسمية وليس طرق أخري وارتفاع الاحتياطي للحدود ال’آمنة والمستقرة وبالتالي تتوافر العملة الصعبة ولا يضطر المتعاملون للجوء للسوق الموازية .