شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“فخار” المنيا.. صناعة قاربت على الانقراض

“فخار” المنيا.. صناعة قاربت على الانقراض
تشتهر منطقة أبو عرب بالمنيا في الوقت الحالي ببيع وصناعة الفخار، تلك الصناعة التي كانت...

تشتهر منطقة أبو عرب بالمنيا في الوقت الحالي ببيع وصناعة الفخار، تلك الصناعة التي كانت مهنة قديمة جدًا، لكنها مع الوقت أصبحت من أكثر المهن المهددة بالانقراض والاختفاء؛ بسبب عائدها المادي الضئيل.

 

والمعروف أن الإنسان – منذ قديم الأزل – استطاع تحويل الطين إلى مادة صُلبة عن طريق الشوي في النار بالأفران "القمائن"، وعرف كيف يشكله ويضعه ويزججه، أما الآن، فقد قل الإقبال عليها عن الماضي.

 

وهناك بمنطقة أبو عرب يقف شاب على عربة كارو صغيرة، يبيع عليها بعض منتجات الفخار، يقول "الحال تعبان من بعد الثورة، وزاد أكتر الشهرين التلاتة اللي فاتوا دول"، مشيرا إلى أن فترة الصيف يزداد الإقبال عن الشتاء قليلا، إلا أنه ضعيف أيضا.

وأضاف – في حواره مع مراسل شبكة "رصد"- أن أكثر الأشياء التي يتم الإقبال عليها للشراء؛القلل والتحف، مضيفا أن أكثر الفئات إقبالا "الناس بتوع بحري باعتبار إن الحاجات دي غريبة عليهم بيستخدموها كأنها تحف يعني، لكن الأرياف دلوقتى لأ محدش بيستخدم الزير ولا القلة، ولو عملنا الزير بنعمله بالطلب".

 


الحاج محمد يجلس في محل تحت منزله يقوم فيه بصناعة الفخار وبيعه، يقول "محدش بيشترى زي زمان، الجو وحش، والناس معذورة علشان الأسعار.. مفيش فلوس مع الناس"، مضيفا أن "الأسعار تتفاوت من 3 إلى 10 جنيهات،  باجور الطيور بـ3 جنيه، منقد للقياد بـ 6 جنيه، والقدرة ب 10 جنيه".

 

وأضاف- لـ"رصد"- " أنا في المهنة ده من 50 سنة، من أيام ماكانت الشغلانة حلوة، زمان كانت حلوة عن الأيام ده، البلاستيك اشتغل دلوقتي عن الفخار".

وتابع "الصنعة ده وارثها عن أبويا معرفش غيرها، ادينا عايشين والرزق اللى يجيبه ربنا الحمد لله، الحال نايم وادينا حطينا الحاجات ونايمين جنبهم لا بنبيع ولا بنشترى" !

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023