سادت حالة من الاستياء والغضب بين النشطاء والسياسين وعموم مغردي ومدوني مواقع التواصل الاجتماعي، عقب توقيع اتفاقية سد النهضة، بين قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، والجانب الإثيوبي، معتبرين الإتفاقية "جريمة بحق مصر".
وقال الباحث السياسي، علاء بيومي: "سيسي بيوقع اتفاق بخصوص سد النهضة. السيسي قرر يبني عاصمة جديدة ويغير قوانين الاستثمار والضرائب ويلغي التحول الديمقراطي ويسجن عشرات الآلاف".
وأضاف "بيومي" في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "طيب إيه لازمة البرلمان والقانون والمؤسسات والدولة؟ إيه لازمة الشعب أصلًا؟ وبعدين نعمل إيه لو سيادته غلطان وماشي بالبلد في السكة الخطأ؟"
من جانبه نشر الباحث مصطفى الخضري، رئيس المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي، تعليقه المذاع عبر فضائية الجزيرة، على توقيع اتفاقية سد النهضة، إذ قال: "إن أديس بابا انتزعت اعتراف القاهرة بحقها في بناء سد النهضة، دون أن تحصل الأخيرة على أي ضمانات للحفاظ على حقوقها المائية.
وأعرب "الخضري" عن توقعه بأن تنتهي المرحلة الأولى من السد في منتصف 2015، معتبرًا ما جرى مناورة إثيوبية لحين اكتمال المشروع وفرض الأمر الواقع على الجميع، مبينًا أن "مصر لم تحصل على ضمانات من إثيوبيا حول عدم تأثير السد على توليد الكهرباء في السد العالي".
وأعرب "الخضري" عن اندهاشه بما وصفه بإصرار النظام المصري على سرية بنود الوثيقة، وعدم إعلان تفاصيلها للرأي العام، أو طرح حوار سياسي ومجتمعي عليها في ظل عدم وجود برلمان.
في السياق نفسه، دشن مغردون وسمًا (هاشتاج) باسم #سد_النهضة، تنوعت عبره التغريدات ما بين السخرية والاستهزاء والاستهجان والغضب.
واستنكر مصطفى المصري، ردود الأفعال عن سد النهضة في عهد الرئيس مرسي، مقارنة بالآن، قائلًا: "عشان هنموت كلنا من العطش والبلد هتخلص المياه فيها، سد النهضة في عهد السيسي حلو وجميل وهيعمل تنمية، سيبك إنت أصل الإخوان خرفان!".
ورأى إيهاب الرفاعي، أن توقيع الاتفاقية جريمة بحق مصر، إذ قال: "أن يوقع رئيس الجمهورية اتفاقيات بهذه الحساسية والخطورة على مستقبل وحياة وطن في ظل غياب مجلس شعب ودون عرض بنود الاتفاقيات عليه وعلى الرأي العام للمناقشة؛ جريمة لا تسقط من التاريخ".
أما عماد سرحان، فغرد قائلًا: " الناس بتموت في حادثة عربية، حادثة توكتوك، إنما يموتو عطشانين! أهو ده اللي مش ممكن أبدًا".
وغرد آخر قائلًا: "لحد دلوقتي معرفناش بنود الاتفاقية ولا هما طبعًا، بس كلنا مبسوطين أوي بيها، هما علشان فاكرين جاب النيل من ديله، واحنا علشان عارفينه هاشتاج"، في إشارة إلى اللقب الذي اشتهر به السيسي بين معارضيه إبان الانتخابات الرئاسية بعد انقلاب 3 يوليو 2013.
