لطالما يظهر رجال الشرطة المصرية كملائكة رحمة أمام الفضائيات، بخلاف ما يرتكبونه من جرائم داخل المعتقلات، من تعذيب وقتل واغتصاب انتهاكات عديدة بحق المعتقلين.
توزيع الورود بعد ثورة يناير
وزع رجال الشرطة المصرية، بعد تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك عن منصبه عقب ثورة 25 يناير 2011، على المواطنين في الشارع الورود، ثم تلا ذلك الاشتباكات والمطاردات مع الثوار في ظل حكم المجلس العسكري.
وكانت الشرطة تقطع الأنوارعن ميدان التحرير وعن الشوارع المؤدية إليه لمنع الكاميرات والصحافة من تسجيل عمليات القمع والقتل، في الوقت نفسه تخرج ببيانات، تعلن أن المتظاهرين يحاولون اقتحام وزارة الداخلية.
الاحتفال بعيد الأم بعد قتل "شيماء"
لم يقتصر تكريم الداخلية للأمهات على الورود فقط، بل كان هناك قطع الشيكولاتة أيضًا، الاحتفال بأمهات المصريين جاء بعد أيام معدودة من كشف هوية قاتل "حامله الورود" شيماء الصباغ عضو الحزب الشعبي الاشتراكي، والتي أيقن تقرير الطب الشرعي أنها قُتلت علي أيدي ضباط الشرطة.
التبرؤ من "مجزرة الدفاع الجوي"
بالرغم من مقتل 29 مشجعًا لنادي الزمالك خلال مباراة فريقهم أمام انبي باستاد الدفاع الجوي، زعم اللواء عبدالفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية للإعلام، إنه "غير صحيح ما تردد عن إطلاق قوات الأمن طلقات الخرطوش"، على ألتراس الزمالك.
مذبحة رابعة
القتلى من جانب الشرطة، فقد أصدر المتحدث باسم وزارة الداخلية تصريحًا من يومين، قال إن يوم 14 أغسطس سيمثل إحياءً لذكرى 114 من رجال الشرطة، الذين قتلوا خلال فض اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة"، ضاربًا بعرض الحائط الجثث المتفحمة ومئات القتلى.
ظهر محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق بحكومة محلب على الفضائيات، ليتحدث عن قتلى الشرطة، ويعلن مقتل 18 ضابطًا، و2 منهم برتبة لواء في أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة، ومقتل لواءي شرطة وعقيد ونقيبين في أحداث اقتحام شرطة كرداسة.
بينما قال تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان والذي خرجت به لجنة تقصي الحقائق، المؤيدة للحكم العسكري إن عدد القتلى الناتج عن فض الاعتصام 8 من الشرطة.
لا تعذيب في السجون
رغم كل التقارير الدولية التي أكدت ثبوت عشرات الانتهاكت بحق المعتقلين في سجون العسكر، زعم اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير داخلية الانقلاب لشئون حقوق الإنسان، إن جميع المساجين المودعين لدى وزارة الداخلية يحصلون على حقوقهم الاجتماعية بشكل كامل، مؤكدا عدم حدوث أي عمليات تعذيب لأي مسجون.
وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مانشيت" الذي يعرض على فضائية "أون تي في" الثلاثاء، إن اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية أكد ضرورة احترام حقوق الإنسان داخل السجون، وإن المساجين لديهم أمانات لحين خروجهم على حد وصفه.
ونفى وجود عنف أو تعسف تجاه النزلاء، مضيفا: "أي شخص لديه معلومة بتعذيب أي مسجون عليه بالتوجه إليه مباشرة بشكوى للتحقيق في الواقعة".
وتابع: "أي شخص مسؤول عن تعذيب أي مسجون سيحاسب.. القانون فوق الجميع".
