علق ناشطون وسياسيون على تطورات الأحداث في اليمن، مشيرين إلى أن دول الثورات المضادة، بعد أن عملت على إخماد ثورات الربيع العربي، هي الآن تدفع الثمن، مع استغلال إيران لذلك، والتوسع في دول الثورات.
ورأى الباحث السياسي، علاء بيومي، أن إيران استغلت هجوم الثورة المضادة على الحركات السياسية في العالم العربي لتتوسع في العراق وسوريا واليمن، وأن دول الثورات المضادة هي التي تدفع الثمن.
وأضاف- عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- أن دول الثورة المضادة لا تعرف ماذا تفعل، ولا تريد إيران، هي تريد احتواء الجميع، الشعوب وإيران معا، وهو مستحيل- حسب قوله، مضيفا: "نعيش مرحلة مفصلية، ولن تستقر الأمور سريعا، ولا نعلم إلى أين ستصل."
وقال محمد عباس، عضو ائتلاف شباب الثورة السابق: "وكده اليمن في إيد الحوثيين، والتهديد الكبير للسعودية، عملت السعودية على إسقاط الثورة المصرية والثورات العربية وتدميرها واستعانت بالحوثيين لضرب الثورة فانقلب السحر على الساحر، وأصبحت إيران في قلب الجزيرة العربية تحيط بالسعودية".
وأضاف على "فيس بوك": "هذا ما تجنيه المملكة مما كسبت يداها، خسرتم قوة مصر بدفعكم ودعمكم للانقلاب العسكري وأصبحت دلوة مهلهلة لا تأثير لها، واصبحتم في مواجهة ايران فأين خياراتكم؟".
ووصف الإعلامي، أحمد منصور، ما يجري في عدن وجنوب اليمن، بأنه ليس سوى فصل من فصول الخيانة والهزيمة، وأضاف: "الحوثيون وإيران يفرضون واقعا جديدا لن يتوقف عند اليمن وسوريا والعراق ولبنان".
وأكدت مصادر أن مسلحي جماعة الحوثي اختطفوا وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي والعميد الركن فيصل رجب قائد اللواء 119 التابع للجيش في لحج جنوبي البلاد، مضيفة أن ذلك تم بعد سيطرة مسلحي الحوثي صباح اليوم على مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج (جنوب(، بعد وقت قليل من بسطهم السيطرة على قاعدة "العند" الجوية، بالمحافظة ذاتها، وفقًا لـ"الأناضول".
وقال مسؤولون أمريكيون: إن السعودية تحرك معدات عسكرية ثقيلة تضم مدفعية إلى مناطق قريبة من الحدود مع اليمن مما يزيد مخاطر انجرار المملكة إلى الصراع المتفاقم في اليمن، بحسب "رويترز".