أعلنت “أمانة شباب جماعة الإخوان” عن رفضها لأي خلاف يدور بين صفوف الجماعة، سواء من القيادات الجديدة والقديمة، معتبرة أن قيادة الجماعة كلها فشلت في الوصول للأهداف.
ولفت الشباب في بيان لهم، إلى أن الظروف الحالية لا تحتمل أي خلاف، معتبرة أن قيادات ما قبل ثورة 25 يناير حتى 14 أغسطس ومن فبراير 2014 إلى الآن لم توفق في دورها المنوط بها، سواء على مستوى الإدارة الداخلية للجماعة أو في مسار العمل السياسي.
وقالت الأمانة: “لقد طالعنا الأزمة الحاصلة بين بعض إخواننا الأعزاء في القيادة العليا لجماعتنا المباركة الإخوان المسلمون”، وحاولنا أن نكون طرفا فاعلا في التقريب بين الطرفين، ولقد آلمنا وقوع ذلك الخلاف، خصوصا أننا كنّا نستعد لإطلاق سلسلة من الإجراءات الجديدة والنوعية ضد النظام العسكري المجرم.
وأشارت إلى أن الاختلاف في وجهات النظر هو أمر صحي، ولعل خروج هذه الاختلافات للإعلام، وإن كان خطأ، إلا أننا نعتبره خيرا، فالجماعة ملك للجميع، ومن حقهم أن يشتركوا في إيجاد حل مناسب للخلاف الحاصل.
وأوضحت أن “الخلاف الذي دار، ليس بين سلمية وعنف كما يشيع البعض، ولكن الخلاف عن الطريقة التي نقتص من خلالها من قادة الانقلاب العسكري ومن معاونيه وقضاته وداخليته ورجال أعماله وإعلامه”.
وقال البيان: “كنّا نتمنى من إخواننا الأعزاء أن يؤجلوا خلافهم لوقت مناسب وعبر الطرق اللوائحية بالجماعة”.
وأكد شباب الإخوان أنهم لن يقبلوا بخطوة واحدة للوراء، “ولا تراجع حتى تحقيق القصاص من كل الذين تورطوا في قتل وتعذيب وعمليات الاغتصاب لأخواتنا”.
ولفت البيان إلى أن الشباب ليسوا طرفا في الأزمة الحالية بين “بعض القيادات داخل الجماعة”، معتبرين أن قيادتي الجماعة في فترة ما قبل ثورة يناير حتى فض رابعة أغسطس ٢٠١٣، ومن فبراير ٢٠١٤ إلى الآن لم توفقا في دورهما المنوط بهما، سواء على مستوى الإدارة الداخلية للجماعة أو في مسار العمل السياسي، وكان على القيادتين الاعتذار وأن تقدما نفسيهما للجنة تحقيق داخلية”.
وأكد البيان أن تيارا عريضا تشكل على مدار الخمس سنوات الأخيرة، يعلم الفشلة والقتلة والسفلة وسيأتي يوم يحاسب فيه كل هؤلاء، تيار يقود حركة تغيير جذرية منضبطة واعية، على حد وصفه.
ودعا البيان المختلفين في الجماعة إلى وقف التجاذب الإعلامي، وأن ينهوا خلافهم بعيدا عن قطاع العمل الثوري، وأن يتخذوا قرارا تاريخيا ويصطفوا خلف الثورة وهياكلها فقط لا أن يتصدروا المشهد.