شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أزمة في “السكن الخارجي” للطلاب الجامعيين بطنطا وتجاهل من المسؤولين

أزمة في “السكن الخارجي” للطلاب الجامعيين بطنطا وتجاهل من المسؤولين
يعاني الآلاف من طلاب جامعة طنطا يوميًا، من صعوبات في الحياة؛ في ظل ارتفاع أسعار الوحدات السكنية التي يقطنون بها خارج الجامعة

يعاني الآلاف من طلاب جامعة طنطا يوميًا من صعوبات في الحياة؛ في ظل ارتفاع أسعار الوحدات السكنية التي يقطنون بها خارج الجامعة، لعدم وجود أماكن بالمدن الجامعية بطنطا؛ حيث يترددون دائمًا على مكتب رئيس الجامعة الدكتور عبدالحكيم عبدالخالق ونائبه الدكتور مدثر طه أبو الخير لشؤون التعليم والطلاب، للحصول على موافقات للسكن بالمدن الجامعية، خاصة من أبناء محافظات الصعيد والوجه القبلي.

ويتزاحم العشرات يوميًا للحصول على تأشيرة أو موافقة رئيس الجامعة ليجدوا لهم مكانًا في المدن الجامعية لكن دون جدوى.

وتتسع المدن الجامعية بطنطا، بحسب تصريح الدكتور أسامة السنوسي، مدير عام المدن الجامعية، لـ2100 طالب و2094 طالبة بإجمالي 4194 طالبًا وطالبة، من إجمالي نحو 6000 مغترب عن المحافظة وأكثر من 10000 طالب مغترب في جامعة الأزهر، في حين أنه قد وعدهم نائب رئيس جامعة الأزهر منذ ثلاثة أعوام ببناء مدينة جامعية جديدة تحتويهم بسبب عدم توافر الأماكن.

وتم بناء المدينة الجامعية الجديدة والذي صرح عميد جامعة الأزهر بطنطا الدكتور عبدالحكيم الشرقاوي، أنها ستتسع فقط لـ400 طالب، الأمر الذي يجعلهم يبحثون عن سكن خارجي بديل بالرغم من أن معظم الطلاب حالتهم المادية لا تساعدهم على تحمل تلك المصاريف من ناحية.

قلق الأهالي على أبنائهم

ومن ناحية أخرى، فإن أهالي معظم الطالبات لا يأمنون على بناتهم من المساكن الخارجية، فتضطر معظمهن إلى السفر يوميًا من الدقهلية والمنوفية وكفر الشيخ، مفضلن السفر عن السكن، وف الوقت نفسه تتأخر عن المحاضرات التي تبدأ في الساعة الثامنة وخاصة بالكليات العملية.

ورغم أن الظاهرة قديمة ومتجددة مع بداية كل عام دراسي، إلا أن مسؤولي محافظة الغربية والجامعة ووزارة التعليم العالي لا يعملون على حلها للطلاب.

السكن الخارجي غير مطمئن للطالبات

وفي تصريحات خاصة لـ”رصد”، اشتكت الطالبة مها محمد، الطالبة بكلية الآداب الفرقة الثانية، من أنها تقدمت بطلب للالتحاق بالمدينة الجامعية لكن للأسف الشديد لم تلتحق بها واضطرت للسكن بشقة خارجية.

وأوضحت هدى قائلة: “أسرتى تتكبد أموالًا طائلة شهريًا لكن دخل والدي من سكن وتوفير متطلبات الحياة اليومية لا يكفيني ولا يكفي شراء الكتب فالسكن مرتفع بشكل جنوني بمدينة طنطا، فالشقة المفروشة غرفتان وصالة ومطبخ وحمام تتراوح ما بين 1500 وبتوصل لـ3000 جنيه في الشهر الواحد، وطبعًا بنضطر للاتفاق مع عدد من زمايلنا للسكن في تلك الشقق دي وللأسف كثرة الأعداد بالوحدات السكنية دي يبصعب علينا مذاكرة المحاضرات وإنك تاخد راحتك فيها.

وتابعت: “المفروض إن وزارة التعليم العالي يكون همها الوحيد هو تذليل كل العقبات اللي ممكن تواجه الطلاب والعمل على حلها علشان يخرج أجيال متعلمة تعليم كويس تقدر تتقدم بالبلد مش ترميهم كده لأصحاب الشقق يستغلوهم ده غير إن الواحدة بتبقى ساكنة وخايفة من اللي حواليها ومش مطمئنة”.

ومكلف ماديًا على الطلاب

فيما علق الطالب محمود الطويل، الطالب بكلية الشريعة والقانون بطنطا الفرقة الرابعة، على تلك الأزمة قائلًا: “أنا طالب مغترب هنا في طنطا ولازم أقعد فيها علشان أوفر الوقت والجهد بتاع السفر، أول ماجيت طنطا مالقيتش مدينة جامعية لطلاب الأزهر كلمنا اتحاد الطلاب وكان ردهم إن ده من برنامجنا اللي بنسعى ليه، ولما كلمناهم بعد الانتخابات قالوا إن فيه 5 فدادين عند كوبري قحافة تابعة للأوقاف بالأزهر هيتبني فيها مدينة جامعية في خلال سنة”.

وأضاف “تاني سنة اتغير نائب رئيس الجامعة وقتها الدكتور إسماعيل عبدالنبي شاهين وجه الدكتور أحمد حسني واستمع لمشاكلنا اللي بتواجهنا بسبب السكن قالنا وقتها إن هناك فدانين عند القناة السادسة بجوار منطقة الاستاد وهيتم بناء مدينة جامعية في خلال 6 شهور وتابعنا معاه بعدها وماعرفناش نقابله أو نوصل ليه وبعدين اتغير عميد الكلية وجاء الدكتور عبدالحكيم الشرقاوي وسعى فى الموضوع بعد شكاوى الطلاب”.

وأوضح أنه تم أخيرًا بناء المدينة الجامعية الخاصة بالأزهر لكنها للأسف مش على الفدادين اللي النواب كانوا قالولنا عليها، هي اتبنت على مساحة صغيرة داخل المجمع عندنا ولا تتسع سوى لـ400 طالب، أنا دلوقتي قعدت 4 سنين دراسية فى شقق خارجية أنا وأصحابي بدأنا أول سنة بشقة سعرها 1200 ودلوقتي قاعدين فشقة بـ2000 جنيه، أهالينا دفعوا فلوس كتير فوق طاقتهم وبننزل أنا وأصحابي أحيانًا بنشتغل في كافيه أو مطعم علشان مصاريف الشقق دي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023