أثار قرار الجامعة الأمريكية بالقاهرة بمنح الدكتوراه الفخرية فى الفنون من الجامعة الأمريكية بالقاهر، للفنانة يسرا، في حفلتى تخرج ربيع 2016م، الجدل حول تكريم الفنانين والفنانات في الوقت الذي تواصل قوات امن المصرية باعتقال الأطباء وأساتذة الجامعات والمهندسين.

يأتي هذا في الوقت الذي اعتقلت فيه السلطات المصرية نحو 15 ألف طالبًا، وقتلت 176 طالبًا من مختلف الجامعات والمعاهد المصرية، من بينهم 16 حالة قتل داخل حرم الجامعة، و5 حالات قتل أثناء الاعتقال، وبلغ إجمالي الأحكام على الطلاب نحو 600 سنة، وإجمالي الكفالات المالية على الطلاب 3 ملايين و860 ألف جنية مصري، كما فصلت العشرات من الطلاب فصلاً تعسفيًا، وحرمتهم من استكمال تعليمهم؛ بسبب آرائهم المعارضة ودون إجراء أي تحقيقات موضوعية.

كما تم فصل مئات الطلاب من السكن بالمدن الجامعية ليصبحوا بلا مأوى، ما يعوقهم عن مواصلة الدراسة، وقد اقتحمت قوات الأمن الحرم الجامعي أكثر من مرة مستخدمة الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش والرصاص الحي كما حدث في جامعتي القاهرة والأزهر.

وعلقت الناشطة الحقوقية نيفين ملك على ذلك الحدث قائلة:”هذا هو الطبيعي، فالنظام يتوافق مع الفنانين والفنانات، لذلك تبحث الجامعات الخاصة التي تعمل تحت رعايته بتكريم هؤلاء الفنانين، بينما العلماء والمفكرين لم يصبح لهم مكان في دولة الظلم والقمع والجهل”.

وأضافت نيفين في تصريح لـ”رصد”، إن الدولة المصرية باتت تتبنى العقول التافهة لأنه لا يوجد بين مؤيدي النظام الذي يدير هذه الدولة عالم واحد على الأقل، فمصر ترجع إلى الخلف ويتصدر المشهد الفنانين والسيسي وكهنة المعبد من الأزهر والكنيسة لتسييس الدين لصالح هذا الحاكم”.

وجاءت تعليقات مغردي تويتر كالتالي..