تشهد مصر هذه الأيام الذكرى الـ 49 لنكسة 67، وهي الحرب التي يطلق عليها اليهود “حرب الأيام الستة”، التي نشبت بين “إسرائيل” وكل من مصر وسوريا والأردن، وأدت إلى احتلال “إسرائيل” لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان.
ونشرت السفارة الإسرائيليه اليوم، منشور عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، عن أملها في طي صفحة النزاع وفتح صفحة جديدة.
وكانت الصحافة المصرية، قد خدعت المصريين خلال حرب الأيام الستة، وصدرت لهم إنتصارات وهمية، وقتلى بالآلاف للعدو وتدميردباباته وتحطيم طائراته، بينما كان الواقع مختلفًا تمامًا، حيث انهزم الجيش هزيمة ساحقة فى معركة لم يدخلها، وأدى انسحابه بطريقة عشوائية لمضاعفة خسائره البشرية والمادية.
وشن الطيران الإسرائيلي مع بداية “حرب 67″، هجوما مباغتًا على جميع المطارات المصرية، بمعدل 12 طائرة لكل قاعدة جوية، وساعدته البنية السيئة لقواعد الطيران الحربي المصري، مما جعلها مدمرة في خلال 3 ساعات، حيث ضربت المطارات والقواعد الجوية وحطمت طائراتها.
وأدلى العديد من قيادات الجيش بعد النكسة بشهادات قمة في الخطورة، ولعل أخطرها ما جاء على لسان اللواء أركان حرب مصطفى ماهر أمين الذي قال:” إن الرئيس شارل ديجول أخطر الرئيس عبدالناصر بأن “إسرائيل”، ستهجم على مصر فى الساعة التاسعة والنصف صباح الخامس من يونيو، مما ينفي أن “إسرائيل” باغتتهم بالضربات الجوية.
وانطلق الجيش الإسرائيلي من غزة نحو العريش، التي سقطت في اليوم ذاته، بعد معركة شرسة على مشارف المدينة، وأما القوات المصرية التي كانت تدافع عنها، فأغلبها قتلت أو وقعت في الأسر أو فرت، وخسر المصريون خلالها 2000 مقاتل.
وقدرت خسائر الجانب الإسرائيلي بين 776 و983 جندي، إلى جانب إصابة 4517 جندي، وأسر 15 جندي، بينما القتلى والجرحى والأسرى في جانب الدول العربية أكبر بكثير، حيث قدروا بنحو 9800 إلى 15,000 جندي مصري قتلوا، كما أسر 4338 جندي مصري.
وقدرت خسائر القوات الجوية بنسبة 85 % المقاتلات القاذفة والمقاتلات، وبنسبة 100 % القاذفات الخفيفة والقاذفات الثقيلة.
وارتكبت “إسرائيل” جرائم حرب ما زال صداها يدوي في المحاكم حتى الآن، يقول إرييه يتسحاقي الاستاذ في جامعة بار ايلان في تل ابيب، إن القوات الإسرائيلية أجهزت على ما يقرب من 900 جندي مصري بعد استسلامهم خلال هذه الحرب، وأكد خلال حديث للإذاعة:” إن أكبر مذبحة جرت في منطقة العريش بشبه جزيرة سيناء، حيث أجهزت وحدة خاصة على حوالي 300 جندي”.
ونشرت الصحف الإسرائيلية خلال احتفالاتها بنصرها في 67، عدة صور تظهر تعامل الجيش الإسرائيلي مع الأسرى المصريين، وكيف تمت إهانة الجنود المصريين وتعذيبهم.
واحتفت “إسرائيل” بالنصر بإصدار طوابع بريدية عن حرب67، والأراضي التي ضمتها إليها، حيث شهدت دولة الاحتلال حالة “الفرح” لم تحصل منذ عام 1948م.
وقرر عبد الناصر التنحي بعد الهزيمة الساحقة التي تلقاها الجيش المصري والخسائر الفاددحة أمام العدو الإسرائيلي، وطلب من محمد حسين هيكل كتابة خطاب التنحي له.
وخرجت جماهير عبد الناصر في مظاهرات حاشدة تطالبه بالبقاء والاستعداد للحرب، وتراجع عبدالناصر في قراره نزولاً على رغبة الجماهير واستمر فى منصبه.