أكد أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن المرحلة الحالية تشهد العديد من التحديات، وعلى رأسها قطاع الاستثمار، واستهداف جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية للبلاد خلال الفترة المقبلة من أجل دعم الاقتصاد الوطني.
ولفت إلى أن الهيئة العامة للاستثمار قد أعدت خطة ترويجية لجذب الاستثمارات إلى مصر تتضمن عدة محاو، في مقدمتها تقديم الدعم المناسب للمستثمر المحلي والأجنبي على حد سواء من خلال عرض فرص استثمارية متكاملة، تراعي تحقيق أهداف المستثمر والدولة في ذات الوقت.
وأضاف صالح أن الهيئة تستمر في تكثيف حملاتها الترويجية بعدد من دول العالم خلال الفترة المقبلة، مع التركيز على المستثمر الاستراتيجي القادر على التعامل مع تقلبات السوق.
وأشار إلى أنه من أهم القطاعات المستهدفة حاليا قطاعات النقل والبنية التحتية، وكذلك قطاع الخدمات اللوجيستية والتجزئة والتنمية السياحية والقطاع الزراعي.
وأوضح أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار أنه اجتمع مؤخرا بمسئولي مكاتب الاستثمار بالمحافظات التابعة للهيئة، من أجل تحديد الإجراءات المستقبلية لتيسير التعاون مع المستثمرين.
وأشار صالح إلى أن حجم التوسعات في المشروعات القائمة خلال الأشهر الماضية قد شهد ارتفاعا، وهو ما يؤكد استمرار جذب مناخ الاستثمار في مصر وجودة خدمات ما بعد التأسيس التي يحصل عليها المستثمر مما يشجعه على التوسع في مشروعاته القائمة، وهو ما يفسر كذلك فلسفة الهيئة في مضاعفة الاهتمام بالمستثمر القائم .
وأضاف رئيس هيئة الاستثمار أن خطة العمل في الفترة القادمة تتضمن أيضا بحث واستكمال وسائل تأسيس الشركات بصورة سريعة وميسرة، فضلا عن إعداد زيارات أسبوعية مكثفة إلى مختلف المحافظات، يتم خلالها اصطحاب مجموعات من المستثمرين لاستعراض الفرص الاستثمارية الحقيقية عليهم، خاصة المشروعات المتوسطة والصغيرة.
واستطرد : سيتزامن مع ذلك محاولة تيسير عمليات الشراكة بين كبار المستثمرين أو المستثمرين الأجانب مع المشروعات المتوسطة، سعيا إلى التوسع في إقامة المشروعات المكملة – مثل الصناعات المغذية – بحيث تكون خدمية للمشروعات الأكبر، وتحقق مدخلات إنتاج وقيمة مضافة للاقتصاد المصري مع توفير الفرص للعمالة المصرية.
ومن ناحية أخرى عقد أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة سلسلة من اللقاءات مع سفراء ورجال أعمال ومسئولي شركات من دول أوروبا وآسيا، تم خلالها مناقشة مستقبل الاستثمار في مصر والفرص المتاحة أمام كافة الشركات ورجال الأعمال.
واجتمع مع ممثلي الشركتين الفرنسيتين "لوريال" لمستحضرات التجميل و"إيميريس" للمعادن الصناعية، وذلك خلال زيارتهما الخاصة لمصر، حيث تعتزم الشركتان ضخ استثمارات جديدة في مصر تقدر بحوالي 45 مليون يورو.
تشمل قيام شركة "لوريال" بإقامة مصنع في مدينة العاشر من رمضان يعد المصنع الأول للشركة فى منطقة الشرق الأوسط، يقوم بتصدير منتجات الشركة لمختلف دول العالم، ومن المقرر أن يقوم المصنع بتطبيق أحدث نظم التكنولوجيا والجودة المتقدمة وتدريب العمالة المصرية عليها، من خلال توظيف ما يقرب من 300 عامل .
كما تقوم شركة "إيميريس" الفرنسية، الرائدة في مجال المعادن الصناعية عالميا بإقامة مصنع لإنتاج المواد المكونة لصناعة السيراميك.