شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالتفاصيل.. البرلمان ينتصر لـ”الثقافة” ويطالب الأزهر بتطوير مناهجه

بالتفاصيل.. البرلمان ينتصر لـ”الثقافة” ويطالب الأزهر بتطوير مناهجه
في أعقاب الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأزهر على يد وزارة الثقافة ووزيرها حلمي النمنم، الذي اعتبر أن التعليم الأزهري سبب الإرهاب في العالم، بدأ البرلمان يدخل على الخط في مهاجمة الأزهر..

في أعقاب الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأزهر على يد وزارة الثقافة ووزيرها حلمي النمنم، الذي اعتبر أن التعليم الأزهري سبب الإرهاب في العالم، بدأ البرلمان يدخل على الخط في مهاجمة الأزهر، رغم ما أعلنه مشايخ الأزهر عن تطوير التعليم الأزهري.

البرلمان يبدأ تطوير مناهج التعليم الأزهري

وقال عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية، إن اللجنة ستبدأ خلال وقت قريب فى تطوير مناهج التعليم الأزهرى خاصة كتب التراث، مؤكدا أنها تحتاج إلى تلقيح وتنقية وحذف ما يدعو إلى التشدد.

وأشار حمروش -فى تصريحات صحفية اليوم الاثنين- إلى أن أحمد الطيب شيخ الأزهر شكل لجنة فى 2013 لمناقشة مشاكل التعليم الأزهرى، وتلك اللجنة انتهت بتوصيات ولكنها ما زالت حبيسة الأدراج حتى الآن، قائلا “متى سترى النور تلك التعديلات؟”.

أعضاء البرلمان يهاجمون مشيخة الأزهر

 وبدوره شن مصطفى كمال، عضو مجلس النواب بلجنة حقوق الإنسان، هجوم حادا على مشيخة الأزهر، مؤكدا أنها بحاجة لإعادة نظر فى مناهجها الدراسية لوجود مواد بها تحرض على الفتنة وتخرب أجيال كاملة.

وطالب كمال ” بضرورة أن تشكل لجنة محايدة من علماء الدين لتعديل تلك المناهج، قائلا “احنا محتاجين عملية تطهير كاملة لأن الدراسة بالأزهر فاشلة وعايزة تتعدل حتى لايكون الأزهر منبرا للإرهاب وليس للدين الوسطى”.

أزمة وزير الثقافة والأزهر

ونشبت أزمة كبيرة بين الأزهر ووزير الثقافة بعد تصريحاته عن مناهج الأزهر ووصفها بأنها تحرض على الإرهاب، حيث قال ان مناهج الأزهر تشجع على العنف، وشن هجومًا على مشيخة وجامعة الأزهر، خلال  الجلسة الختامية من مؤتمر السلام المجتمعي الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية بالإسكندرية.

وأكد الوزير على ضرورة مواجهة العنف الديني في المجتمع المصري، قائلًا: “ليس هناك مجتمع ميال بالفطرة للعنف، ولكن هناك ظروف اجتماعية تولد هذا العنف، ولابد من مواجهتها”.

وأضاف: “المجتمع المصري يجب أن يتحلى بالشجاعة ومواجهة ظاهرة العنف، حيث يعاني من قصور في النواحي الثقافية والتعليمية، وذلك يرجع إلى عدة أسباب منها توغل التعليم الأزهري في مصر”، متابعًا: “حيث يشكل التعليم الأزهري نسبة كبيرة في مصر، وهو أمر لابد من إعادة النظر فيه، وكذلك إعادة النظر في المناهج الدينية التي تدرس بالمعاهد الأزهرية”.

البحوث الإسلامية ترد على وزير الثقافة

وعلى الفور رد مجمع البحوث الإسلامية بجامعة الأزهر، على كلام الوزير، حيث أكد الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام للمجمع، أن روح التعليم الأزهري ترفض العنف وتواجه الفكر المتطرف من خلال مناهج الأزهر التعليمية.

وأشار إلى أن الأزهر كان بمثابة رأس الحربة لمواجهة تيارات الغلو والتطرف ومن حاولوا استخدام الدين لخدمة الأغراض السياسية، منتقدًا انزعاج وزير الثقافة من مساحة التعليم الأزهري، قائلًا: “الأزهر هو الذي حمى مصر من العنف وهو الذي يواجه تياراته”.

وتابع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: ” ما يبذله الأزهر الشريف بتعليمه الوسطي في مواجهة الغلو والتطرف لا يدركه إلا كل منصف وموضوعي، ولكن يبدو أن الهجوم على الأزهر أصبح بمثابة شهادة براءة”.

حرب ضد التعليم الأزهري

ومن جانبه شدد الدكتور عباس شومان – وكيل الأزهر – علي أن التعليم الأزهري شهد خلال الفترة الماضية تطويرا جذريا وما زالت عملية التطوير مستمرة تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر. وأشار شومان إلي أن هناك حربا شرسة تهدف إلي تدمير التعليم في مصر ونحن نعمل علي حماية منظومة التعليم الأزهري من أي محاولة تهدف إلي إفقاد الثقة فيه. وعلي الجانب الآخر, كشف الدكتور شومان أن التعليم الأزهري يدرس به 42 ألف طالب وطالبة من أكثر من100 دولة، وهذا يؤكد ثقة العالم في التعليم الأزهري. مؤكدا حرص الأزهر علي الاهتمام بالطلاب الوافدين وصقلهم بالمواد العلمية القويمة التي تؤهلهم لخدمة مجتمعاتهم في المجالات المختلفة, وليكونوا خير سفراء للأزهر الشريف في دول العالم.

التعليم الأزهري ليس سبب العنف

وقال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن التعليم الأزهري ليس سبب العنف والتطرف الموجود حاليًا، مشددًا على أنه سياج للمجتمع وحماية لعقول الشباب.

وأضاف عاشور خلال لقائه ببرنامج “منهج حياة”، أن المنهج الأزهري لا يعوج ولا يتأثر بآراء أحد من المتطرفين فكريًا، مشيرًا إلى أن مناهج الأزهر طاردة للخبث وجالبة لكل نفع، منوهًا بأن العالم كله في حاجة إليها، ويحتمي بها ويلجأ إليها.

وأكد مستشار المفتي، أن كتب التراث تحتاج إلى تنقية، مشيرًا إلى أن الجماعات المتطرفة استدلت بكلام منها لا يتفق مع الواقع الموجود الآن، ولا يصلح للتطبيق في هذا الزمان الذي نعيش فيه.

وأشار إلى أن الأزهر الشريف يدرس جميع المذاهب الفقيه ولا يتعصب لرأي أحد من العلماء، منوهًا بأنه يدرس كتب التراث حتى الفتاوى التي لا تطبق في هذا الزمان لتكون دليلا أمام الطلاب على أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023