تحل اليوم الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، والتي تتزامن مع استعدادات أمنية قصوى وانتشار قوات الجيش في الميادين والأماكن الحيوية بمحافظات مصر، فيما أكد مراقبون أن تلك الاستعدادت تؤكد أن ثورة يناير تمثل شبح تطارد قوات الشرطة التي انكسرت أمام ثورة شعب في 25 يناير 2011م.
شبح يطارد الشرطة
وقال هيثم أبو خليل الناشط الحقوقي في تصريح لـ”رصد”، إن يوم 25 يناير تحول من عيد الشرطة إلى شبح ثوري يطارد هذة الهيئة، لما كان فيه من ثوار عزل أجبروا قوات مدججة بالأسلحة على الفرار في الشوارع والميادين والتخلي عن الأقسام والسجون.
وأضاف أبوخليل أن الشرطة فقدت الثقة في قدرتها على مواجهة الشعب وأنها باتت تنام هذة الليلة في أحضان الجيش نفسها بالجيش وهو ما يراه فاضل دليلًا على عجز النظام الذي يدرك أن هناك غضب حقيقي يمكن أن ينفجر في أي لحظة.
الخوف من غضب الشعب
و قال الناشط الحقوقي ناصر أمين عضو المجلس القومي لحقوق الانسان في تصريح لـ”رصد”، إن غضب الشعب لا يزال هاجس يخيم على عقول الشرطة خاصة مع استمرار حالة الاحتقان بين الطرفين مع استمرار حدوث وقائع عادت الشرطة لارتكاب جرائ مختلفة من الإخفاء القسري إلى القتل وإغلاق المكتبات.
ويعتبر عيد الشرطة من كل عام مناسبة رسمية تحمل مشاعر الكراهية والغضب بسبب ممارسات الشرطة القمعية مع المواطنين جعلت بينهم وبينها ثأرًا ينتظرون القصاص له في أقرب وقت.
إحنا أسيادهم
مع الساعات الأولى لثورة 25 يناير، ظهرت مشاهد عديدة تبرز طبقية هذة المؤسسة المنبوذة بمصر والتي منها عبارة “احنا أسيادهم” التي قالها مدير الأمن بدمنهور، بعد الثورة بفترة قليلة، والتي تلخص سياسة تعامل جهاز الشرطة مع المواطنين.
وفي 2011 ضاق الخناق بين الشعب جراء انتهاكات الشرطة، حيث اختار الشباب يوم الخامس والعشرين من يناير يوم عيد الشرطة، عن قصد وعمد لينهوا مسلسل الإهانة والإذلال الذي عاشت فيه مصر.
تاريخ انتصار شعب
و يقول عبد الله البدري أحد ثوار 25 يناير والمشاركين في موقعة قصر النيل، أن الثورة ستظل تاريخ لانتصار شعب على شرطة عملت على إذلا شعب، فالهزيمة نفسية حيث انكسرت هيبة الشرطة وجبروتها، ونجح الشعب في تقليص حجمهم من الوحش إلى النعامة التي كانت تجري أمام المتظاهرين، واختبأوا أعلى أسطح المنازل وداخل معسكرات الجيش.