في تحدي واضح لتصريحات بعض المسؤلين الأفارقة خلال اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والذي عقد في العاصمة الإثيوبية أمس, وأعلن المسلحون الذين يسيطرون على شمال مالي أنهم مستعدون لمواجهة أي هجوم من قبل القوات التابعة للاتحاد الإفريقي.
وكانت الأزمة في مالي على رأس الموضوعات التي ركز عليها القادة الأفارقة في اجتماعهم للسلم والأمن أمس بأديس أبابا، حيث حذر الرئيس العاجي الحسن وتارا من التهديد الخطير "للمجموعات الإرهابية" في شمال مالي على الاستقرار والأمن الإقليميين، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى "اعتماد قرار سريع يسمح بنشر قوات في مالي تحت أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة"، الذي ينص على إجراءات قد تصل إلى استعمال القوة في حال وجود خطر يهدد السلام.
أما مفوض السلم والأمن في الاتحاد رمضان العمامرة فلم يستبعد اللجوء للتدخل العسكري في حال الفشل في التوصل لحل سياسي.
وجاءت تصريحات العمامرة بعد يوم من إعلان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن التدخل العسكري للدول الأفريقية بدعم من الغرب في مالي محتمل في أي لحظة".
ومن جانبه, اعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج أنه لا مجال للشك في أن وضع مالي من أخطر الأزمات التي تواجهها القارة، مؤكدا أن "استمرارها يشكل خطرا حقيقيا على ديمومة دولة مالي والاستقرار والأمن الإقليمييْن".