وجاءت ردود الفعل كالتالي، بحسب “العربي الجديد”:
الأردن
عبّر الأردن عن ثقته في حكمة قادة دول الخليج، للتغلّب على أي خلافات بينهم، وقال مصدر رسمي، لـ”العربي الجديد”، اليوم الإثنين، إنّ “الأردن يتابع التطورات الأخيرة المرتبطة بالأشقاء في الخليج، ويثق في حكمة قادة دول الخليج للتغلب على أي خلافات”.
تركيا
كما عبّر وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، عن “حزن” بلاده للأزمة الأخيرة بين دول الخليج العربي، داعيا إلى “استمرار الحوار”.
وأكد جاووش أوغلو، خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه بنظيره الألماني، سيغمار غابريل، في العاصمة التركية أنقرة، أن “الأزمة الأخيرة في الخليج أمر يبعث على الحزن”، مشددا: “وإن كانت التطورات محزنة، فنحن نعتبر وحدة وتضامن منطقة الخليج من وحدتنا، ونعمل على المشاركة في هذا الأمر، وهناك العديد من العمل المشترك”.
وأضاف وزير خارجية تركيا: “من الممكن أن تعيش الدول مشاكل، ولكن في جميع الأحوال لابد من استمرار الحوار، ليتم تجاوز المشاكل الموجودة عبر الطرق السلمية”، مضيفا: “شعرنا بالحزن للمشهد الحالي، ونحن مستعدون لفعل كل ما يمكننا لتجاوز هذا المشهد”.
إيران
من جهته، أبدى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قلق بلاده من قطع العلاقات مع قطر، مشددا، في بيان رسمي، على أن “توتر العلاقات بين الدول الخليجية الجارة لإيران سيحمل تبعات معقدة، ولن تكون في صالح الجميع”.
وأضاف قاسمي أنه “على الدول الخليجية أن تستفيد من تجارب الآخرين في المنطقة، وأن تتعامل مع المشكلات الحالية بتعقّل، وتتحرك نحو تهدئة الأوضاع”.
واعتبر أن “إيران ترى حلّ خلافات من هذا النوع في الحوار السياسي والخيارات السلمية”، قائلا إن “الحظر والعقوبات والحصار أمر غير مقبول بتاتا”، ومؤكدا أن بلاده “تدافع عن استقلالية الدول، وعدم المساس بأراضيها وبحدودها”، كما ذكر.
من ناحيته، علق المساعد السياسي لمكتب رئيس الجمهورية الإيرانية، حميد أبو طالبي، في تغريدة على صفحته الرسمية على موقع “تويتر”، على قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر قائلا إن “زمن سياسات فرض العقوبات والحظر وقطع العلاقات الدبلوماسية والحصار، وإغلاق الحدود والطرد من التحالفات، لن يأتي بنتيجة تذكر”.
واعتبر أبو طالبي أن “السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضعيفة”، مضيفا أن “الطريق الوحيد أمام هذه البلدان للخروج من أزماتها يكمن في الحوار وممارسة الديمقراطية، فعصر النظام القبلي ولعب دور الأخ الأكبر قد ولى”، حسب تعبيره.
من ناحيتها، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، قوله إن “التوتر الأخير بين الدول العربية ناتج عن التدخل الأميركي”.
وذكر بروجردي أنه “من المتوقع أن تشهد المنطقة المزيد من التعقيدات”، وقال إن بلاده تأمل أن تدرك القوى الإقليمية الفاعلة أهمية حل مشكلاتها بنفسها ورفض التدخل الأجنبي.
من ناحيته، ذكر أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، على صفحته على موقع “إنستغرام”، أن “السعودية تريد إخضاع قطر كما فعلت مع البحرين”.
باكستان
بدورها، أكدت باكستان أنّها ليست لديها أي نية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وفق ما قال متحدّث باسم وزارة الخارجية.
وأضاف المتحدّث، نفيس زكريا، بحسب ما أوردت وكالة “رويترز”، أنّ باكستان “ليست لديها مثل هذه النية”، مؤكداً أن “لا شيء في الوقت الحالي يخص الشأن القطري و(سنصدر) بياناً إذا حدث تطور”.
روسيا
وفي رد فعل من موسكو، قال الكرملين، اليوم الإثنين، إنّ من مصلحة روسيا أن يكون الوضع في الخليج “مستقراً وسلمياً”. وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، بحسب “رويترز”، إنّ موسكو تأمل أيضاً ألا يؤثر الخلاف الدبلوماسي الحالي مع الخليج على “العزم المشترك” في الحرب على “الإرهاب الدولي”.