سلط تقرير لوكالة «بلومبرج» للأنباء، الضوء على انخفاض ثقة المستثمرين الأجانب في دول الخليج كوجهة آمنة للاستثمار بالتزامن مع ارتفاع قيمة التأمين السيادية لهذه الدول.
وقال التقرر إن الميزة الاقتصادية الراسخة لدول الخليج منذ سنوات والرهان عليها من قبل للمستثمرين كملاذ آمن في الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط لم تعد متاحة الآن .
وتآكلت سمعة هذه البلدان كاقتصادات غنية يمكن أن تحافظ على تصنيفات ائتمانية مرتفعة مع تصاعد التوتر في المنطقة الأسبوع الماضي؛ بعد أن قطعت المملكة العربية السعودية وحلفائها روابطها الدبلوماسية ووسائل مواصلاتها مع قطر، وفُوجئ المستثمرون بهذه الخطوات العقابية ضد قطر- التي بحسب التقرير – بسبب علاقاتها مع إيران والجماعات المتطرفة.
ويشير مؤشر« جي بي إم أورجان »إلى ارتفاع متوسط قيمة التأمين على الديون السيادية للحكومات للاقتراض من أسواق السندات في منطقة الخليج، بمقدار سبع نقاط أساسية، مقارنة بانخفاض ثلاثة نقاط بالنسبة لدين الأسواق الناشئة .
ويقول «ريتشارسيجال »المحلل الاقتصادي في شركة «مانولايف” لإدارة الأصول»، «انخفضت التوقعات بالنسبة للمنطقة ككل لأن العالم يشهد العديد من التوترات الداخلية والخارجية، ويزيد توتر العلاقات بين السعودية وقطرالامور سوءا» مضيفا، «الديون السيادسة لدول مثل البحرين وعمان تعتبر أكثر عرضة لزيادة التأمين على ديونها السيادية ».