شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تحت مزاعم محاربة الإرهاب.. قوات الأمن تصفي العشرات في محافظات

تحت مزاعم محاربة الإرهاب.. قوات الأمن تصفي العشرات في محافظات
صفّت وزارة الداخلية اليوم السبت عشرات المواطنين في محافظات بالجمهورية تحت مزاعم الحفاظ على الأمن ومجابهة الإرهاب. وفي الأشهر القليلة الماضية،

صفّت وزارة الداخلية اليوم السبت عشرات المواطنين في محافظات بالجمهورية تحت مزاعم الحفاظ على الأمن ومجابهة الإرهاب.

وفي الأشهر القليلة الماضية، صفّت الأجهزة الأمنية (ممثلة في قوات الجيش والشرطة) العشرات من المعارضين السياسيين في المحافظات؛ بدعوى انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية، في انتهاج سياسة «القتل خارج القانون».

14 شخصًا في الإسماعيلية 

أعلنت «الداخلية» اليوم السبت مقتل 14 شخصًا بالمنطقة الصحراوية في الإسماعيلية زعمت أنهم إرهابيون كانوا على صلة بالهجوم الإرهابي الذي وقع في سيناء أمس.

وقالت في بيان لها إنهم اتخذوا معسكرًا لهم بالكيلو 11 على الطريق الصحراوي لاستقبال الأفراد المستقطبين إلى صفوفهم من مختلف المحافظات.

وأضافت أنه «في أثناء اقتراب القوات من المعسكر، بادرت العناصر المتواجدة فيه بإطلاق وابل كثيف من النيران تجاهها، فتم التعامل مع مصدرها؛ مما نتج عنه مصرع 14، أمكن تحديد هوية خمسة منهم، وهم: محمد أحمد عبدالخالق حبيب، طارق عبدالله حسن عبدالله، محمد شعبان طه عبدالعزيز، خالد محمد أيمن سالم حسين، علي هاشم أحمد عصام الدين مصطفى».

وتابعت: «جميعهم مطلوب ضبطهم في القضية رقم 79/ 2017 حصر أمن دولة عليا، تحرك مجموعة من العناصر الإرهابية المعتنقة لأفكار تنظيم داعش الإرهابي. والباقون عددهم 9 مجهولين، جار تحديده هوياتهم».

يأتي هذا غداة اغتيال ضابط بوزارة الداخلية بقطاع الأمن الوطني إثر استهدافه بالرصاص في محافظة القليوبية، في حادث أعلنت المسؤولية عنه حركة تدعى «سواعد مصر»، وتعرف اختصارًا بـ« حسم».

شخصان في الجيزة

وفي محافظة الجيزة، تحديدًا بمنطقة السادس من أكتوبر، صفّت قوات الأمن شخصين ادعت أنهما يتبعان «حركة حسم».

جاء هذا في بيان لوزارة الداخلية منذ قليل، قالت فيه: «توفرت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد اعتياد بعض كوادر حركة حسم الإرهابية التردد على طريق دهشور، دائرة مدينة 6 أكتوبر محافظة الجيزة، في إطار الإعداد لتنفيذ عمليات عدائية؛ فتم التعامل مع تلك المعلومات عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا وتعيين نقاط الملاحظة بالطريق لضبطهم».

وأضافت: «أسفرت عمليات التمشيط عن رصد دراجة بخارية متوقفة بالمنطقة وحال اقتراب القوات منها بادرت العناصر المستقلة لها بإطلاق أعيرة نارية بكثافة تجاه القوات، مما دفعها للتعامل مع مصدر النيران؛ وأسفر ذلك عن مصرع كل من: علي سامى فهيم الفار (مواليد 26/ 8/ 1989 دمياط ويقيم بها)، وماجد زايد عبد ربه علي (مواليد 8/ 5/ 1995 الفيوم ويقيم بها)».

كما ادّعت «الداخلية» أن الشخصين يقدمان الدعم اللوجيستي لعناصر الحركة (حسم) ومطلوب ضبطهما وإحضارهما في القضية رقم 420/ 2017 حصر أمن دولة عليا.

تصفيات الجيش 

من جهتها، أعلنت القوات المسلحة «مواصلتها لليوم الثاني عملياتها الأمنية لملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في استهداف بعض التمركزات الأمنية جنوب مدينة رفح».

وقالت القوات المسلحة في بيان إن «قوات إنفاذ القانون بالتعاون مع القوات الجوية قامت بفرض طوق أمني لمحاصرة العناصر الإرهابية الفارة ورصد وتتبع تلك العناصر بالمناطق المتاخمة لمحيط الهجوم، وتنفيذ عدد من الضربات الناجحة استهدفت تجمعًا للعناصر الإرهابية المسلحة داخل المباني وتدمير عدد من سيارات الدفع الرباعي التي تستخدمها تلك العناصر، فيما تواصل القوات تمشيط المنطقة لملاحقة باقي العناصر الإرهابية».

يأتي هذا غداة هجوم إرهابي استهدف نقاط تمركز عسكرية جنوب مدينة رفح الحدودية، تبناه تنظيم الدولة وأسفر عن مقتل نحو 25 عسكريًا وعشرات الجرحى، حسب مصادر غير رسمية، بينما تضع الحصيلة الرسمية عدد القتلى والمصابين من العسكريين إجمالًا عند رقم 26 وتضيف مقتل 40 من المسلحين المهاجمين.

ويعتبر هذا الهجوم الأعنف الذي تتعرّض إليه قوات الأمن في سيناء منذ أشهر، وذلك بعد فترة من الهدوء النسبي الذي ساد مناطق شمال سيناء.

غارات جوية

ومنذ أمس الجمعة قاد الطيران الحربي عشرات الغارات على مناطق وقرى جنوب رفح والشيخ زويد، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات هناك.

وفي مدينة العريش، قصفت المدفعية المصرية مناطق مأهولة بالسكان في حي الزهور؛ ما أدى إلى إصابة عشرة مدنيين، وفق مصادر طبية.

وتعيش مناطق شمال سيناء ووسطها أوضاعًا أمنية متدهورة منذ أربع سنوات، خسر فيها الجيش المصري مئات الجنود وسقط آلاف المدنيين بين قتيل وجريح ومعتقل، فيما تقطن في سيناء قبائل كبيرة العدد؛ أهمها الترابين والرميلات والسواركة وغيرها.

ولم يتمكن الجيش المصري من السيطرة على الأوضاع في شمال سيناء في ظل تطور تكتيكات وتحركات تنظيم «ولاية سيناء»، التي تسفر عن عدد كبير من القتلى والمصابين من الجيش والشرطة، مع توسّعها إلى مدينة العريش.

بيان القوات المسلحة

من جهته، أعلن الجيش عقب الهجوم، على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد تامر الرفاعي، أن «قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء تمكنت من إحباط هجوم إرهابي بقتل 40 فردًا تكفيريًا وتدمير ست عربات للمسلحين».

ولفت إلى تعرض قوات نقطة إلى انفجار عربات مفخخة نتج عنها مقتل وإصابة 26 فردًا من القوات المسلحة، مؤكدًا أنه يجري تمشيط المنطقة ومطاردة «الإرهابيين».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023