لم تقبل مخابرات الاحتلال الإسرائيلى بأن يقوم الشبان والفتية الفلسطينين بالقدس بأداء الصلوات بالمسجد الأقصى، فقامت باعتقالهم بتهم واهية لا تمت بالانضمام للمقاومة او تهديد أمن إسرائيل بصلة، تلك التهم المعهودة التى اعتادت إسرائيل توجيهها لأغلب المعتقلين الفلسطينين.
حيث أجلت المحكمة الإسرائيلية العسكرية فى سجن "عوفر" غربى رام الله الأحد، محاكمة 8 أطفال، بعد مطالبتها فى وقت سابق بإبعادهم عن بلدتهم لمسافة 30 كيلو متر.
ووافق قاضى المحكمة العسكرية الإسرائيلية على طلب محامى الأطفال بتأجيل جلسة المحكمة ليوم الثلاثاء 17أبريل المقبل.
وأوضح مركز إعلام القدس أن مخابرات الاحتلال تنتهج سياسات تعسفية لابعاد الشبان المقدسيين تتراوح بين قرارات بحرمانهم من الاقتراب من محيط الأقصى أو أبوابه لمدد تتراوح بين 3 أيام، وقد تمتد تلقائيا لعدة أشهر ومنهم من يمنع من الاقتراب من حدود البلدة القديمة بالقدس المحتلة بأكملها، وذلك لإفراغ المسجد من المسلمين وفتح أبواب الأقصى على مصراعيها لدخول المستوطنين.
ويقول المركز: إن المخابرات تنتهج سياسة الإقامة الجبرية فى المنزل للشبان الذين يحافظون على أداء صلواتهم بالمسجد الأقصى.
وأوضح المركز بأن مخابرات الاحتلال وجهت لائحة اتهام ضد مجموعة من الشبان المقدسيين وهم "هيثم الجعبة، فادى الجعبة، حمزة زغير، مصباح أبو صبيح، رامى الفاخورى، علاء الفاخورى، حمزة قطينة وغيث غيث". بالإضافة لثلاثين طفلا بحجة أدائهم الصلاة بالمسجد الأقصى.
وفى تصريحاتها لوحدة البحث والتوثيق بالمركز أكدت والدة فادى وهيثم أن مخابرات الاحتلال اعتقلت ابنها هيثم قبل شهر وواصلت احتجازه بحجة وجود ملف سرى، بالإضافة لاحتجاز عدد من الشبان.
وأضافت أن قوات الاحتلال تناوبت على اعتقال أبنائها وطلبتهم للتحقيق فى مطلع مارس الجاري، وتم تأجيل محاكمتهم عدة مرات.
وأضافت أم الشابين أن محكمة الاحتلال والتى انعقدت صباح الأحد قد وجهت لائحة اتهام بحق أبنائها وباقى مجموعة الشبان وجاء فيها:
إن المجموعة حرصت على أداء الصلوات بالمسجد الأقصى المبارك، وممارسة لعبة كرة القدم فى ساحاته، وتنظيم افطارات جماعية فى المسجد، الأمر الذى تعتبره مخابرات الاحتلال مخالفا للقانون.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، منذ بداية الشهر الحالي، 30 طفلا مقدسيا بالإضافة لثمانية شبان، بتهمة الصلاة فى المسجد الأقصى.