أصدرت هيئة الكتاب برئاسة دكتور أحمد مجاهد وبالتعاون مع تونس كتابًا بعنوان " حاكمة قرطاج .. الاستيلاء على تونس" تأليف نيكولابو – كاترين غراسياى وقام بترجمته مجموعة من المترجمين هم عمر بن ضو – كمال البجاوى – إبراهيم بن صالح – التيجانى القماطى – رضا بن سعيد – منصف اليانقى – جميل بن محمد – الازهر بن رحومة – فاطمة معاوى ،وهو كتاب في سيرة ليلى الطرابلسى زوجة زين العابدين بن على الرئيس السابق لتونس والذى ثار عليه الشعب التونسى حتى أسقطه فى 2011 .
ويوضح الكتاب كيف أخذت ليلى وأقاربها الاستيلاء على الاقتصاد شيئًا فشيئًا، وكانت ليلى مزدوجة الشخصية وتجسم التناقض الذي يعيشه مجتمع ممزق بين الوفاء لتقاليده والانخراط فى الحداثة، ولكي تتمكن ليلى وأقاربها من ممارسة أعمالهم المشينة فكانوا يحتمون بالدولة ويوظفون بعض أصحاب الشهادات العليا والخبراء للتعامل مع صندوق النقد الدولى ، والتوافق بين ليلى وزوجها جعل الرئيس بن على يستأثر بمفاتيح الجهاز الأمنى والملفات الدبلوماسية الكبرى وحسم الخلاف فى القضايا المهمة.
ينقسم الكتاب إلى تسعة فصول الفصل الأول بعنوان "نساء ذوات شأن في السلطة "، والفصل الثاني بعنوان "صعود مدو"، أما الفصل الثالث "تعايش في قصر قرطاج"، والفصل الرابع يتحدث عن "بلحسن الطرابلسى نائب ملك تونس" ، أما الفصل الخامس فيتحدث عن "عماد الطرابلسى الملاح" ، الفصل السادس بعنوان "ليلى مديرة مدرسة ويتناول قضية معهد باستور" ، ثم الفصل السابع يتحدث عن "صخر الماطرى.. الوريث المزعوم" ، والفصل الثامن "معجزة اقتصادية والوجه الآخر للمشهد" ، والفصل التاسع بعنوان "وجرت الرياح بما يشتهيه نظام بن على"، ويختتم الكتاب بخاتمة بعنوان "ارتباكات حكم يشرف على النهاية".