شهدت شوارع القاهرة في ثالث أيام العيد ضعف الإقبال في صفوف الشباب والأطفال صغار السن وذلك لنفاذ النقود أو بالأحرى "مصروف الجيب" لديهم مما دفعهم لتفضيل البقاء في المنزل بقية أيام العيد أو الذهاب للأصدقاء والأصحاب وعلى النقيض تماما تزايد الإقبال من كبار السن والعائلات على الحدائق العامة والكورنيش بعد الانتهاء من زيارات الأقارب وتوزيع العيدية بعد أن بدأ الشارع يهدأ فتأهبوا للنزول والاستمتاع بالعيد في الحدائق العامة والمتنزهات.
كما استمر الإقبال على الأتوبيس النهري من قبل العائلات ونفس الأمر بالنسبة للحدائق العامة مثل حديقة الحيوان وحديقة الفسطاط والحديقة الدولية وحديقة الأسماك وحديقة الأزهر التي شهدت إقبالا كبيرا من العائلات وكبار السن والشباب بين سن 25 – 30 عاما كما قلت نسبة التحرش الجنسي فى الشارع لغياب الفئة التي كانت السبب فيه وضعف الإقبال على الكبارى العلوية بسبب ارتفاع درجات الحرارة بالنهار ومن المتوقع زيادة الإقبال بالمساء، وقد قامت إدارة مرور القاهرة بوضع حواجز على طول الكورنيش المقابل للتليفزيون المصري "ماسبيرو" اليوم وذلك لحماية زوار الكورنيش من تعدية الطريق وتعرض حياتهم للخطر .
وعلى الجانب الآخر بدأت الحركات الثورية في تنشيط فعالياتها بدءا من مساء أمس؛ حيث قامت بعض الحركات بعمل وقفات للإفراج عن المعتقلين السياسيين في أنحاء عدة بالقاهرة ومن المتوقع أن يزيد نشاطها خلال اليوم لتدخل دائرة الميادين مرة أخرى بعد الاستراحة خلال العيد، ولم تخلو شوارع وسط مدينة القاهرة من زوارها وقل الازدحام في محطات المترو عن الأيام الماضية وحدثت سيولة مرورية تامة للشوارع مع ظهور رجال المرور والشرطة .
وشهدت المناطق الاثرية مثل الأهرامات فى الجيزة والمتحف المصري في التحرير والقلعة وغيرها إقبالا كبيرا خلال أبام العيد خاصة في اليوم الثالث وبدأت تسعيرة التذاكر فيها من جنيه بالجيزة إلى ثلاث جنيهات بالتحرير واختلفت على حسب المكان واشترط بعضها تحديد أعمار الزوار خوفا من التحرشات بالسائحين الأجانب مما قد يؤثر على السياحة المصرية أو يضر بزوار القاهرة من الخارج، وزادت التأمينات داخلها من خلال وضع بعض الأجهزة الصغيرة الكاشفة للمتفجرات على الأبواب خوفا من أي أعمال إجرامية أو انتحارية خلال أيام العيد كما قامت إدارة الفنادق الكبرى في مصر بتنظيم رحلات سياحية بأتوبيسات خاصة لزبائنها من السياح للمناطق الأثرية في مصر وأيضا نهر النيل وركوب المراكب النهرية والحدائق العامة كنوع من الترفيه لهم أثناء قضاء إجازتهم في القاهرة.
