شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بوتين يسير على خطى ستالين لتحقيق طفرة صناعية

بوتين يسير على خطى ستالين لتحقيق طفرة صناعية
   قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا بحاجة إلى "قفزة للأمام" لتحديث صناعتها الدفاعية الضخمة معيدا...

 

 قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا بحاجة إلى "قفزة للأمام" لتحديث صناعتها الدفاعية الضخمة معيدا للاذهان حملة التصنيع الطموحة التي نفذها الدكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين خلال فترة الإعداد للحرب العالمية الثانية.
 
وقال بوتين لمجلس الأمن الروسي: "علينا أن ننفذ نفس القفزة القوية الشاملة للأمام في تحديث الصناعة الدفاعية مثل القفزة التي جرت في الثلاثينات " دون أن يذكر ستالين بالاسم.
 
وحكم ستالين الأمبراطورية السوفيتية بيد من حديد لمدة 27 عاما وينحي باللائمة عليه في قتل نحو ستة ملايين شخص ولكن روسيين كثيرين يشيدون أيضا به لكسبه الحرب والاهتمام بالصناعة.
 
وجعل بوتين تجديد التصنيع احد اولوياته خلال الفترة الثالثة له في الكرملين والتي بدأت في مايو  وسط اكبر احتجاجات في حكمه الذي بدأ قبل 12 عاما . واعترف بوتين بأن صناعة الدفاع التي كانت في قلب الاقتصاد الروسي في الماضي في حالة سيئة .
 
وقال بوتين "للأسف فإن كثيرا من مشروعاتنا مازالت متوقفة تكنولوجيا في القرن الماضي." وشكا بوتين من سوء الانضباط في المصانع التي تنفذ طلبيات دفاعية حكومية.
 
وفي الثلاثينات حول الزعماء السوفيت بلدا ريفيا دمرته الحرب الأهلية الى قوة صناعية عظمى مستغلين الإرهاب والإعدامات لفرض الانضباط الصارم في المصانع الجديدة التي شيدت في شتى أنحاء هذا البلد الواسع.
 
ونشر ديمتري روجوزين كبير مسؤولي صناعة الدفاع الروسية على صفحته على موقع فيسبوك نسخة من رسالة بعث بها ستالين عام 1940 لمديري مصانع البنادق  وأرفق معها تحذيرا ساخرا قال إن"مثل هذه الاأساليب لتحسين الانضباط موجودة أيضا".
 
وقالت رسالة ستالين للمديرين "أعطيكم يومين أو ثلاثة أيام لبدء الإنتاج الضخم للاأعيرة النارية للبنادق الآلية ..إذا لم يبدأ الإنتاج في موعده فإن الحكومة ستسيطر على المصنع وتطلق النار على كل الأوغاد هناك".
 
وقال روجوزين للصحفيين فيما يتعلق بما نشره على الفيسبوك "بالطبع لقد كانت دعابة." ولكنه أضاف أنه لن يتم التغاضي عن الاخفاقات.
 
وقال بعد جلسة مجلس الأمن الروسي "أقمارنا الصناعية تسقط وسفننا تغرق. واجهنا سبعة اخفاقات في الفضاء خلال الثمانية عشر شهرا الماضية ولكن لم يشعر مصنع واحد بالعواقب.
 
"لابد من معرفة الجناة. يجب أن تعرفهم البلاد."
 
ويعتزم بوتين إنفاق 680 مليار دولار خلال السنوات الثماني المقبلة لتحديث الجيش مع تخصيص الجزء الأكبر من هذا المبلغ للمصانع الدفاعية التي يبلغ عددها 1350 مصنعا والتي تشغل نحو مليوني روسي. وأيد كثيرون من عمال قطاع الدفاع بوتين خلال الانتخابات.
 
ويعتبر بوتين هذا القطاع احد محركي النمو الجدد للاقتصاد الراكد والذي يمكن أن يساعد روسيا في وقف اعتمادها على الطاقة. ووعد بفتح هذا القطاع أمام الشركات الخاصة.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023