أغلقت اليوم ( الجمعة) العديد من السفارات والمنشآت الدبلوماسية، ولاسيما الأمريكية والفرنسية، في كثير من دول العالم، وذلك وسط تزايد احتجاجات المسلمين ضد الفيلم الأمريكي المسيئ للرسول -صلى الله عليه وسلم- وما تلاه من نشر رسوم مسيئة للرسول أيضا من قبل مجلة فرنسية ساخرة.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، في سياق تقرير أوردته اليوم، أن التظاهرات الاحتجاجية ضد الفيلم والرسوم لا تزال مشتعلة؛ حيث خرجت العديد من التظاهرات في الكثير من البلدان الإسلامية عقب صلاة جمعة اليوم، وكانت البداية في باكستان، والتي شهدت حرائق وإطلاق نار من قبل الشرطة واستخدام قنابل الغاز لتفريق المحتجين؛ مما استدعى تدخل قوات من الجيش للتصدي للمحتجين الذين حاولوا الوصول إلى الحي الدبلوماسي الذي يضم العديد من السفارات الأجنبية، فيما قام المحتجون بإقليم "بيشاور" صباح اليوم بإضرام النيران في دارين للعرض السينمائي، ما تسبب في مقتل شخص وإصابة العشرات.
وفي إندونيسيا، أغلقت السفارة الأمريكية في العاصمة جاكرتا، وذلك فضلا عن قنصلية أمريكية في مدينة "سورابايا" وأخرى في مدينة "بالي" بالإضافة إلى منشأتين دبلوماسيتين أخريين، وذلك تحسبا لتظاهرات عارمة محتملة في هذه المدن قد يتم تنظيمها أمام السفارة أو القنصليات.
وفي السودان، أعلن مسئولو السفارة الألمانية بالخرطوم أن السفارة ستكون مغلقة اليوم وذلك في الوقت الذي تحاول فيه السلطات السودانية التصدي للتظاهرات التي خرجت إلى الشوارع احتجاجا على الرسوم التي نشرت بالصحيفة الفرنسية.
وأكد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية حول باقي البعثات الدبلوماسية الألمانية في مختلف الدول.
وبالرغم من أن الوضع في تونس لم يختلف كثيرا، إلا أن وزارة الداخلية التونسية أصدرت قرارا بحظر التظاهرات والاحتجاجات على كافة الأراضي التونسية اليوم، وذلك خوفا من تكرار أحداث الأسبوع الماضي في محيط السفارة الأمريكية بالعاصمة تونس.كما لا تزال المظاهرات الاحتجاجية مستمرة ضد الفيلم والرسوم في كل من ماليزيا وتايلاند.
