استنكرت جبهة دستور لكل المصريين إعلان اللواء/ عمر سليمان، النائب السابق للرئيس المخلوع الترشح لانتخابات الرئاسة وهو ما من شأنه إعادة تنصيب حسني مبارك بعودة أقرب أعوانه وكاتم أسراره وشريكه الأول في جميع الجرائم التي ارتكباها في حق هذا الوطن ، وخاصة في ملف العلاقات مع الكيان الصهيوني وجريمة تصدير الغاز المصري إلى هذا الكيان بأسعار تفضيلية بخسة.
وترى جبهة دستور لكل المصريين أن ترشح عمر سليمان وغيره من أعوان مبارك خيانة للثورة ودماء الشهداء ومناقض لمنطق العدالة التي كانت تستلزم محاكمة كل هؤلاء محاكمة سياسية عادلة وناجزة بدلا عن الاقتصار على محاكمة رئيسهم عبر إجراءات رتيبة عن تهم مثيرة للسخرية لبعض من تورطوا في تدمير الوطن وإذلال الشعب.
وترى الجبهة أن المعنى الحقيقي لهذا الأمر هو أن (المجلس العسكرى) والطبقة المستغلة التي ثارت الجماهير المصرية عليها في 25 يناير، يتصور أن ما حدث فى ذلك اليوم هو مجرد "هوجة" وانفضت، وأن الوقت قد حان لإسدال ستائر النسيان، على مسيرة الثورة حتى الآن، وأن النظام الاستبدادي الذي ثار الملايين من أبناء الشعب عليه يَظن أنه قد استعاد سيطرته الكاملة على مقدرات البلاد بتواطؤ مكشوف مع التيارات المتاجرة بالدين لسحق الثورة والثوار، والتنكيل بالمعارضين الحقيقيين.
ودعت جبهة (دستور لكل المصريين) التي تضم نحو 40 من الحركات والقوى الوطنية والأحزاب السياسية، كل القوى والأحزاب والائتلافات والتجمعات الشبابية والشعبية، للمسارعة إلى الالتقاء على قلب رجل واحد، دفاعا عن الثورة، التي تتعرض لمؤامرة خبيثة وواضحة للجميع، وتهيب بالجماعة الوطنية أن تحشد إرادتها على مرشح واحد، وبرنامج موحد للحركة في الشارع، بهدف حماية الثورة ومنجزاتها، والدفاع عن وجودها ومسيرتها وكتابة دستور كل المصريين.