شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

البارزاني: نتائج الاستفتاء «لن تُهدر».. والعبادي: «سنرسم حدودنا بالسلم»

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني - أرشيفية

قال رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، اليوم الثلاثاء، إنّ ما حدث في كركوك هو نتيجة قرار أحادي داخل جهة كردستانية، بينما أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الاستفتاء أصبح ماضيا وأن الحدود سوف ترسم بـ «السلم لا بالدم».
واعتبر البارزاني في كلمة له، مساء اليوم الثلاثاء، ما حدث في كركوك «نتيجة لقرار انفرادي اتخذه بعض الأفراد التابعين لجهة سياسية داخلية في كردستان، وانتهت نتيجة هذا القرار بانسحاب البشمركة بهذا الشكل والطريقة التي رآها الجميع»، مضيفاً أنه «نتيجة لهذا الانسحاب تحول خط التماس الذي تم الاتفاق عليه قبل تحرير الموصل في إقليم كردستان».
وحاول البارزاني طمأنة شعب كردستان قائلا «أننا سنبذل كل جهدنا وسنفعل كل ما هو ضروري من أجل الحفاظ على مكتسباتنا وحماية الأمن والاستقرار لشعب كردستان»، مؤكداً على «الحفاظ على وحدة الصف وصمود شعب كردستان والقوى السياسية».
ودعا البارزاني المؤسسات الإعلامية المحلية إلى التصرف من منطلق الشعور بالمسؤولية القومية والوطنية في التعامل مع الوضع الحساس لإقليم كردستان والعراق.
وتابع: «يا شعب كردستان العظيم، يا أيتها الجماهير المخلصة، يا متطوعي البشمركة الأبطال، بشمركتنا الشجعان، يا ذوي شهدائنا الأبرار، ضحى أولادكم بدمائهم في سبيل حرية كردستان، واليوم أيضاً نضحي بدمائنا ودماء أبنائنا في هذا السبيل، وإن الصوت الصارخ والمدوي الذي أطلقتموه لاستقلال كردستان وأوصلتموه لشعوب العالم ودولها، لن يهدر في يوم من الأيام ولن نضحي به».
ورأى أنّ «شعب كردستان سيصل إلى مبتغاه وإرادته، ومطالبه المباركة بهمة وشجاعة عاجلاً أم آجلاً، وعلينا اليوم أن نؤكد على ثقتنا بقوة شعبنا ووحدة صفه، اليوم هو يوم الثقة بوحدة الصف».
وجاءت كلمة البارزاني عقب أحداث كركوك، والتي استطاعت القوات العراقية، يوم أمس، السيطرة عليها بشكل كامل بعد انسحاب قوات البشمركة منها، بينما اتهم حزب البارزاني حزب الطالباني بالخيانة والتآمر لتسليم المحافظة.
احترام سلطة القانون
من جهته، دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، في كلمة له، أهالي كركوك، الى «احترام سلطة القانون وممارسة أعمالهم وحياتهم الطبيعية».
كما طالب القوات العراقية بالحفاظ على قوات البشمركة في كركوك وعدم التصادم معها، وتوفير عودة سريعة لمواطني كركوك الأكراد وغير الأكراد الى العودة للمدينة، وناشد أهالي كركوك بضرورة «احترام سلطة القانون».
تحرير كركوك
من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم، أن بلاده لن تخوض حرباً داخلية، مؤكداً أن العلم العراقي لجميع العراقيين ويجب أن يرفع في كل أنحاء البلاد.
وانتشرت القوات العراقية ومليشيات «الحشد الشعبي» في أغلب مواقع البشمركة، وأنزلت أعلام كردستان العراق من فوقها، لترفع بدلا عنها الأعلام العراقية ورايات المليشيات وعباراتها الطائفية، بينما نزحت عشرات العائلات من المحافظة خوفا من أن يطاولها تبادل القصف، أو أن يحدث تطور عسكري لاحق.
وأوضح العبادي أن أي اعتداء على المواطنين الأكراد في كركوك يعتبر اعتداءً على الحكومة العراقية، محذراً خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد من القيام بـ”أعمال تخريبية” في المدينة.
ولفت إلى أن مواطنين أكراداً اتصلوا بالحكومة العراقية وطلبوا تخليصهم من «الدكتاتورية»، نافياً الحديث عن تقسيم كردستان العراق إلى ثلاثة أقاليم.
وأضاف: «أبلغت القادة الأكراد أن الاستفتاء سيضر بمصالح مواطنيهم أولاً»، متابعاً إن «الاستفتاء أصبح من الماضي، وسنرسم حدودنا بالسلم لا بالدم»، في رد على تصريح سابق لرئيس إقليم كردستان قال فيه «سنرسم حدودنا بالدم».
وأشار إلى أن القوات العراقية ستحرر جميع الأراضي الخارجة على سيطرتها، لافتاً إلى قرب استعادة السيطرة على الحدود مع سورية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023