اندلعت مساء أمسٍ الأحد اشتباكات عنيفة بين طلاب المدينة الجامعية للأزهر وأهالي الحي السادس بمدينة نصر. أُطلقت فيها بعض الأعيرة النارية والتراشق بالحجارة والزجاجات والمولوتوف من أصحاب المقاهي والمطاعم على الطلاب، وتبادل الجانبان التراشق الأمر الذي أسفر عن إصابة العشرات من الطلاب.
حيث نشبت الأحداث نتيجة ضرب أصحاب أحد المقاهي طالباً كان قد اختلف مع أصحاب المقهى على ثمن المشروبات، وقام صاحب المقهى بإحضار معارفه من الأهالي، وقاموا بضرب الطالب؛ مما دفعه إلى الاستنجاد بأصحابه الذين يسكنون المدينة معه وجلب المئات من الطلاب لكي يقتصوا لزميلهم، حيث قامت على إثرها اشتباكات عنيفة استمرت من العاشرة مساء الأحد إلى الثانية صباحاً.
ووصلت قوات من الشرطة العسكرية بقيادة اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية وستة مدرعات وعربات الجيش، بالإضافة إلى العربات المصفحة من الشرطة؛ وذلك للسيطرة على الاشتباكات وفضها، كما فرضت قوات الشرطة والجيش كردوناً أمنياً حول المدينة الجامعية وسكان الحي السادس وإغلاق شارع امتداد مصطفى النحاس بمدينة نصر وذلك تحسباً من تجدد الاشتباكات، وكانت قوات الشرطة قد حاولت التدخل بعد مرور ساعة ونصف من وقوع الاشتباكات ولكنها لم تستطع التدخل وانسحبت من مكان الأحداث، وطلبت تعزيزات من قوات الشرطة العسكرية.
من جانبه قام شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بقطع إجازته من الأقصر والحضور صباح الاثنين للاطمئنان على طلبة الأزهر، وقام بعمل اتصالات مع المسئولين لعمل اللازم وحماية أبناء الأزهر.
كما قام بعض الطلاب المعتدى عليهم بتكسير أحد المحال بالمدينة والذي يمتلكه أحد أهالي الحي انتقاماً لزملائهم، وردد الطلاب بعد غلق البوابة الرئيسية للمدينة عليهم من قبل قوات الجيش في محاولة منهم للسيطرة على الموقف "واحد اتنين حق الطلبة فين"، "واحد اتنين شيخ الأزهر فين" مهددين بالتصعيد وإحضار عائلاتهم من الصعيد بالأسلحة إذا لم يتم القبض على البلطجية ومن اعتدى عليهم.