قال الداعية الإسلامي د. عمرو خالد إن مصر تربطها بإثيوبيا علاقات طويلة وعريقة ويتعين تعزيز هذه العلاقات بين البلدين بإقامة شراكة تنموية وثقافية قوية ، وذلك بعد أن أهملت هذه العلاقات لفترات طويلة في فترة ما قبل ثورة 25 يناير .
وأكد خالد الذي يزور إثيوبيا حاليا ضمن وفد من منظمات المجتمع المدني المصرية في تصريحات اليوم – أنه لا يجب أن نختزل علاقتنا بإثيوبيا في موضوع المياه وموضوع السد فقط، نظرا لأن مثل هذا النوع من الاختزال يضر بمصالحنا ومصالحهم، ويجب أن ننظر لموضوع المياه كجزء من منظومة علاقات ثقافية واجتماعية وتنموية كبيرة نكون فيها شركاء .
وأوضح أن الوفد المصري جاء إلى إثيوبيا بهدف بناء مشروعات شراكة مع وزارت الإعلام والتعليم والشباب هناك، مشيرا إلى أن الوفد سوف يدعو خلال زيارته لأديس أبابا إلى التبادل الثقافي وسيحضر نحو 50 شابا إثيوبيا مخيما ثقافيا بمصر وستقام دورات تدريبية متبادلة للشباب .
وأضاف أن بعثة منظمات المجتمع المدني تهدف إلى مواصلة وتعزيز التعاون الطبي ومواصلة القوافل الطبية وكذلك بناء مدرسة مصرية دولية في إثيوبيا .
وقال إن الوفد لمس خلال لقاءاه مع المسئولين في كل من جنوب السودان وأوغندا ورواندا والتي شملتها هذه الجولة قبل وصولهم لإثيوبيا، قبولا كبيرا لكل المشروعات التي عرضها
الوفد المصري وأن التنسيق بدأ بالفعل مع الخارجية المصرية للبدء في هذه المشروعات على الفور بالدول الثلاث.
وأضاف أن عددا كبيرا من المسئولين بتلك الدول تلقوا تعليمهم بمصر ولديهم نظرة عظيمة إلى المصريين ونحن نتطلع لإقامة مشروعات تنموية تحمل خيرا لهذه الدول ولمصر".
وأوضح خالد إلى أنه يرى أن الحكومة المصرية تبذل جهودا كبيرة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد، مشيرا إلى أن تحقق نتائج على الأرض غير مستطاع إلا إذا اتبعنا ثقافة الإنتاج والعمل والعرق وهي ثقافة أصيلة لدى المصريين وحينها ستتغير المعادلة ولكن الاعتماد على المساعدات في أي منطقة من العالم لن يكفي ولن تكون طويلة المدى".
تجدر الإشارة إلى أن الوفد المصري يضم شخصيات بارزة وممثلين من "مستشفى سرطان الأطفال" ومؤسسة "بلدنا" و "اتحاد الأطباء العرب" ومؤسسة "صناع الحياة" ومؤسسة "ابدأ" و "المنتدى الإنساني المصري" ومؤسسة "مصر الخير" و "الجمعية الشرعية" و "بنك الطعام" وجمعية "رسالة" .