صرح الجنرال " عاموس جلعاد"، مدير الشؤون السياسية واالعسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن إسرائيل في وضع أقوى مما كانت عليه منذ وقت طويل وهذا العام هوالأنسب من الناحية الأمنية وجماعة الإخوان التي تهيمن علي البرلمان فى مصر "هى التى دعت إلى طرد السفير الإسرائيلي وإعادة النظر في العلاقات الثنائية بين البلدين".
إعتبرت صحيفة “جيروساليم بوست” الإسرائيلية على خليفه تصريحات جلعاد أنه ليس معتادا سماع جنرال اسرائيلي يقول إن الوضع الأمني في البلاد على ما يرام، وأن كل شيء ليس سيئا وكئيبا، أو أن ميزانية الدفاع مناسبة.
كذلك أضاف جلعاد أن التفجيرات أصبحت من التاريخ، وما أسماه بـ”الإرهاب الفلسطيني” تمت هزيمته، والردع الإسرائيلي حافظ على بقاء صواريخ حماس بعيدا، كما أن الجيش السوري منشغل بالتمرد الداخلي وإيران لا تملك أسلحة نووية حتى الآن. وأضاف أن: معاهدات السلام مع الأردن ومصر لا تزال قوية وسارية كما أن إسرائيل لا تزال تتمتع بتعاون الجيش المصري.
وكشف جلعاد في حديثه أن أحد بنود اتفاقية السلام يسمح للطرفين “مصر وإسرائيل” بملاحقة المسلحين داخل الجهة الأخرى وقال جلعاد: “هناك بعض القوانين الخفية للعبة”. فبموجب بند “الملاحقة الساخنة” في معاهدة السلام، يمكن لقوات أحد البلدين ملاحقة التهديد المسلح عبر حدود الجهة (البلد) الأخرى. لكن في العام الماضي، اندلعت أزمة دبلوماسية بعد قيام الجيش الإسرائيلي بقتل عدد من قوات الأمن المصرية، عن طريق الخطأ، في أعقاب قيام ما لا يقل عن عشرة مسلحين بنصب كمين عبر الحدود أسفر عن مقتل ثمانية إسرائيليين وأصابة أكثر من 40.
وقال جلعاد: “بالطبع، نحن نتمتع بخدمات جيدة من مصر، فالمصريون لديهم تأثير ونفوذ كبيرين”. إلا أنه حذر من أن الاضطرابات السياسية في مصر وصعود الإخوان المسلمين يمكن أن يخلق متاعب في المستقبل. وقال جلعاد للصحفيين الاجانب والدبلوماسيين: “أنا لا أنكر أننا نشعر بالقلق”، وأضاف أن ” قادة الإخوان حرصوا على الإعلان بشكل متكرر قائلين: (نحن ملتزمون بهذا السلام)، وانا لست متأكدا من ذلك”.
وقال جلعاد أيضا إن الإسلاميين يعتبرون إسرائيل “كأرض وقف دينية ومقدسة “، أو ممتلكات تركها المسلمون ميراثا دينيا. وأشار إلى أن جماعة الإخوان التي تهيمن علي البرلمان فى مصر هى التى كانت قد دعت إلى طرد السفير الإسرائيلي وإعادة النظر في العلاقات الثنائية بين البلدين بعد أن شنت إسرائيل هجوما عسكريا على قطاع غزة الشهر الماضي.