أكد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – أمير الكويت- في اللقاءات التي استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس مع عدد من شيوخ القبائل والشخصيات الدينية والنواب السابقين- على أنه لا مجال للتراجع عن قراره فيما يتعلق بمرسوم الضرورة بتعديل النظام الانتخابي، وأنه لو تم طلب ترخيص بالمسيرة من المنظمين لتم إعطاؤهم.
وأضاف أنه لا يرضى بهذه الفوضى التي يقوم بها البعض، ومستعد ان يفتح المجال لكل من يريد ان يخرج في مسيرة فى إطار القانون وضمن اللوائح المنظمة وليس بهذه الفوضى، وان الكويت ستبقى رمز الديمقراطية والأمان لجميع الكويتيين، وأن الاختلافات ستعبر وتزول وتبقى الكويت.
وكانت اللجنة المنظمة لمسيرة "كرامة وطن 2" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قد أعلنت أمس انتهاء وفض المسيرة بعد ساعة من انطلاقها، والتي دعت إليها المعارضة الكويتية اعتراضا على المرسوم الذي صدر بتقليص عدد الأصوات الانتخابية إلى صوت واحد فقط.
واستخدمت القوات الخاصة القنابل المسيلة للدموع لفض التجمع الذي انتقل إلى منطقة أرض المعارض، بعد إغلاق قوات الأمن للطرق المؤدية إلى أماكن التجمهر، كما لوحظ وجود مروحيات ذات طيران منخفض تطير فوق المناطق فيما يبدو أنها تؤدي جولة استطلاعية ذات طابع أمني، فيما بدأ المستشفى الأميري في استعداداته لتلقي الحالات.
وقد أرسلت السفارة الأميركية في الكويت رسائل تحذيرية إلى رعاياها طالبت فيها بالابتعاد عن مناطق التظاهر، وقالت: إن التظاهرات العفوية أو المخطط لها التي تتم في الكويت من وقت إلى آخر، استجابة لأحداث العالم أو التطورات المحلية يمكن أن تتحول إلى مواجهة، وربما تتصاعد أعمال العنف، وشددت على استمرار ممارسة الوعي الأمني الشخصي.
