اشعر أننا فقدنا أهدافنا الرامية لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة ولكني لست متفائل نظرا لتشتت مختلف القوي السياسية والتي ظهرت نقاط ضعفها كل تلو الأخرى ، فكل منا يذهب في اتجاه وهناك حالة تخبط ظاهرة للعيان ، وأصبحنا متفرقين وعنصرين نظرا للتيارات المختلفة التي تبلور بنائها بعد مهبة الريح العتيدة ولا احد يعلم ما تخفيه تلك الأيام ، ولرفعنا من قبل شعار الجيش والشعب ايد واحدة ثم اتهمنا الجيش بالعمالة ثم جاء الرئيس المنتخب وقدم لهم الخروج الأمن ثم أشادت بعض التيارات وعارضت الأخرى ، وسيناء أصبحت وكراً وملاذا للميلشيات المختلفة وجاء من يتهم السلطة بصناعة تلك السيناريوهات ، والتأسيسية أصيبت بالتهابات المفاصل نظرا لاستحواذ الذراع السياسية علي اكبر قطعة من اللحم الأحمر مما أدي إلي احتجاج باقي التيارات المختلفة ، وأصبحت تغلق القنوات الفضائية بحجة لم تظهر إلا في تلك الحقبة ، وعلي غرار المثل الشعبي اضرب المربوط يخاف السايب هكذا فعلت قناة التحرير عندما أصبحت تصرخ عبر برامجها مؤكدة أن موقفها مختلف تماما عن قنوات دريم وأكدت انها دفعت تسعون بالمائة من قيمة استأجراها لأحد استوديوهات الإنتاج الإعلامي وذلك عندما استقبل احد إعلاميها مداخلة تليفونية لرئيس القناة وهو يقول "أدونا الاستديو واحنا نشتغل من مصر "كما قال إن القرار الصادر عن حكومة قنديل من شانه إن يعطل مسيرة الاستثمار والذي أصبح في انخفاض مستمر نظرا للقرارات الحكيمة التي صدرت في الفترة الأخيرة والتي أدت إلي انخفاض مستمر في حجم معاملتنا المالية ، وإذ نشكر سيادة الرئيس انه قرر سحب سفيرنا من إسرائيل ومن ثم الاستغناء عن خدمات السفير الإسرائيلي بمصر والتي أصبحت متخبطة في سياستها وأمنها في الحقبة الأخيرة مما أدي إلي إعلان إسرائيل حالة التعبئة نظرا لشنها بعض الهجمات الشرسة علي فلسطين والتي أدت إلي استشهاد 19 إنسان فلسطيني وعندما أعلنا استيائنا وإدانتنا وشجبنا للموقف والذي تزامن مع تأكيد أمريكا وبريطانيا انحيازهما السافر لإسرائيل ، لازلنا نتساءل هل هناك نتيجة حتمية لحالة الغلايان والاستنفار والإدانة والشجب علي الصعيد الداخلي والخارجي ولكي الله يا مصر .