تواردت أنباء عن احتراق مكتبة تحتوي على آلاف المخطوطات الإسلامية القيمة " في تمبكتو، في الوقت الذي سيطر فيه الجيش المالي المدعوم من قبل القوات الخاصة الفرنسية على المدينة التاريخية.
وقال "الحدث الأزوادي" إن المكتبة التي احترقت تحتوي آلاف المخطوطات الإسلامية القيمة التي تعود إلى القرن الثالث عشر. وأضاف أن القوات الفرنسية والمالية حملت التنظيمات الجهادية مسؤولية ذلك.
من جانبه أدان أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة اليوم الأربعاء، حرق مكتبة للمخطوطات في العاصمة تمبكتو بشمال مالي. وتحتوي المكتبة التاريخية على مخطوطات إسلامية ووثائق أثرية، اعتبرها الأمين العام للمنظمة "تراثا إنسانيا وكنزا للأمة الإسلامية جمعاء".
وندّد إحسان أوغلو كذلك بأعمال العنف والترويع والتدمير التي تتمّ من طرف بعض المتطرفين والغلاة والتي قال إنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال إلحاقها بالدين الإسلامي الحنيف" مؤكدا في الوقت نفسه، أن الإسلام بريء من مثل هذه الأعمال.
وتأتي إدانة الأمين العام للمنظمة لمثل هذه الأعمال قبل يومين فقط من عزم المنظمة عقد ندوة في القاهرة لمناقشة سبل حماية الآثار في العالم الإسلامي، بالتعاون بين المنظمة ووزارة الآثار المصرية، ومركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، (إرسيكا)، وتهدف للخروج بتوصيات للطرق والإجراءات العاجلة واللازمة من أجل حماية الآثار الإسلامية وغير الإسلامية في الدول الأعضاء بالمنظمة.
في السياق نفسه أعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، أن الجيش المالي وبدعم من القوات الفرنسية، بصدد الانتصار على قوات المقاتلين الإسلاميين القادمة من شمال البلاد، على حد قوله.