طالب عمرو موسى -رئيس حزب المؤتمر- إجراء تحقيق فوري بشأن الأحداث الأخيرة ومحاسبة المسئولين عنها، و تأجيل الانتخابات البرلمانية.
وقال موسى – في حوار مع صحيفة " الجريدة " الكويتية نشرته اليوم (الأحد)- أن الوضع الحالي لا يسمح بإقامة الانتخابات البرلمانية، موضحًا في الوقت ذاته أن هناك تفاؤل كبير بالنسبة لنتيجة الانتخابات شريطة أن تكون نزيهة وشفافة، فالكثير من الأشخاص والأحزاب يرغبون في الانضمام إلى الجبهة والترشح على قوائمها، والخريطة السياسية اختلفت بعدما أصبح الكثيرون يخشون من إنفراد فصيل سياسي واحد، و فشل الحكومة في معالجة المشاكل التي تتصل بحياة الناس.
كما أكد أن الجبهة لا تطالب بإسقاط شرعية الرئيس مرسي وإنما تختلف مع السياسة التي تمارسها الرئاسة، مؤكدًا أن آراء الشارع المصري حول فقد الرئيس لشرعيته بسبب الأحداث الدامية تترجم الغضب العام، وأن سياسات الحكم أثرت في مصداقيته.
وتابع موسى أن سوء الإدارة دفعت جبهة الإنقاذ لتقديم أكثر من مبادرة، والمطالبة بضمانات للحوار مع الرئاسة دون تجاوب منها، كما دفعت البعض إلى الحديث عن ضرورة الإسراع في الانتخابات – كرئيس التيار الشعبي- بينما البعض الآخر يتحدث عن إعطاء الرئيس فرصته كاملة مدة 4 سنوات، مع مشاركته في مواجهة الأزمة المصرية حيث لن يستطيع فصيل واحد أن يتصرف أو أن ينقذ الموقف وحده، مثلما يرى هو والدكتور محمد البرادعي -رئيس حسب الدستور.
وأضاف موسى، في حوار له مساء أمس مع الإعلامي عمرو أديب، أنه مع البرادعي- رئيس حزب الدستور- يرى ضرورة دراسة الدولة لما يطرحوه من أفكار ومبادرات حتى يطول عمر الرئاسة، ويستمر الرئيس حتى انتهاء مدته الرئاسية، في حين يرى الدكتور حمدين صباحي – رئيس التيار الشعبي – ضرورة إجراء انتخابات رئاسية سريعة.
كما لفت إلى أن اقتراح تشكيل حكومة محايدة ضروري لضمان نزاهة الاقتراع وطمأنة الناس، مؤكدا أنه في حالة عدم توفر هذه الضمانات، فسيجتمعوا لبحث هذا الأمر واتخاذ القرار المناسب.
وأشار موسى إلى ضرورة المراقبة الدولية إضافة إلى المراقبة المحلية من منظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات المصرية وغيرها باعتبارها مطلب أساسي لهم من أجل المشاركة، مؤكدًا أن المراقبة الدولية ليست تدخلا في الشأن الداخلي، كما يروِّج بعض المتحدثين باسم جماعة "الإخوان المسلمين".
وأكد موسى، أن المؤسسة العسكرية ليست مستعدة، ولا تريد أن تلعب أي دور سياسي، فالعملية السياسية بعد بدء المسار الديمقراطي باتت في يد الشعب فقط، ودور المؤسسة العسكرية يجب أن يقتصر فقط على حماية البلاد من أي تدخل خارجي، وفي كل الأحوال فإن مهمتها إنقاذ مصر.
ورأى موسى أن اهتمام كل الدول الفاعلة في العالم بمصر وعلى رأسها الولايات المتحدة، يرجع إلى مكانة مصر كدولة محورية لأن حدوث أي انهيار بسبب سوء الإدارة وغيره سيكون له تأثير على الاستقرار الإقليمي، مما يؤثر في النهاية على القبول العالمي بشكل الحكم في مصر وأسلوبه وخططه.
عمرو موسي -القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني- : حمدين صباحي يصر على انتخابات رئاسية مبكرة "الآن"