أوراق سياسية مخلوطة، وشارع محتقن، واشتباكات يومية بين الأمن ومتظاهرين ، وإضرابات بالشرطة وبينما تهدد العارضة بتدمير الأخضر واليابس وتري أن الحزب الحاكم لا يسعي إلي أي تغير يري الحزب حاكم أن المعارضة فقد تريد اسقاطة ولا تستطيع تقديم حلول بناءة ..هذا هو الوضع في مصر ، مشهد اختلطت فيه الخطأ بالصواب، تعددت الأسباب والمطلب واحد ، "إقالة الحكومة " وهي أبرز طلبات المعارضة .
فبعد سجالات دامت لشهور أعلنت مصادر رئاسية أنه لا نية لتغير حكومة قنديل كما أعلن حزب الحرية والعدالة موقفه برفض تغير الحكومة أو إجراء تعديل وزاري بها ، مبرر ذلك بأن الحكومة ستتغير بعد إجراء الانتخابات البرلمانية والتي سيشكل فيها حزب الأغلبية الحكومة طبقا للدستور الجديد ، بينما تصر المعارضة أن الحكومة فاشلة ولا تستطيع إدارة البلاد ، ولابد من حكومة توافق سياسية تكون قادرة علي الخروج بمصر من المأزق الحالي .
ولكن تغير الموقف بعد أن أعلنت مصادر مقربة من الرئاسة منذ أيام استعداها لإقالة الحكومة وتشكيل حكومة توافق وطني ، مقابل هدنة تلتقط فيها مؤسسات الدولة أنفاسها ، علي أن يتم تمرير قانون الانتخابات البرلمانية ، و إجراء تعديلات اقتصادية تسمح لصندوق النقد منح القرض لمصر .
يأتي ذلك بعد أن رفض صندوق النقد الدولي إعطاء القرض لمصر، مبررًا عدم البدأ في برنامج التقشف الاقتصادي ، وهو الأمر الذي راهن علية الدكتور هشام قنديل – رئيس الحكومة – بأنة سيكون من أهم انجازات الحكومة الحالية ،
شخصية سلفية تنسق للحوار المجتمعي
من جانبه كشف عماد عبد الغفور – مستشار رئيس الجمهورية للحوار المجتمعي – أنه يجري الآن حوار مجتمعي مع جميع القوي السياسية بما فيها "جبهة الإنقاذ " ، مؤكدا أن هذا الحوار خارج جلسات الحوار الوطني ، وأنه استعان فيها بشخصيات سياسية بارزة .
وأضاف في تصريحات له أن المبادرة تشمل فتح قنوات للحوار مع كافة القوس السياسية ، وتتضمن عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية للتوصل إلي صيغة توافقية ، وستتضمن لجنة شعبية من كافة الأحزاب للإشراف علي الانتخابات البرلمانية .
عمرو فاروق – المتحدث باسم حزب الوسط – أكد أن إبداء الرئاسة مرونة اتجاة تغير الحكومة بداية جيدة ، وانه من السهل أن يتم الاتفاق علي رئيس الحكومة حتي وأن تولي رئيس الجمهورية رئاستها بنفسه شريطة أن يكون له نائبان أحدهما اقتصادي والآخر سياسي .
وأضاف في تصريحات لشبكة "رصد " أن تغير الحكومة يمكن أن يمكن أن ينجح التفاوض بين الرئاسة والمعارضة علي هدنة يتم خلالها البدأ في إجراءات تقشف اقتصادي و تخفيف الحدة علي قانون الانتخابات البرلمانية .
الإخوان تتوقع نجاح التفاوض
من جانبه قال الدكتور فريد إسماعيل– القيادي بحزب الحرية والعدالة – أن ابدأ الرئاسة استعدادها لإقالة الحكومة في ذلك الوقت هو دليل إضافي علي حرص الرئيس علي لم الشمل وعدم حدوث أي انقسامات ، متوقعا نجاح التفاوض خاصة بعد ابدأ الكثير الاستعداد إلي تشكيل حكومة توافقية يترأسها رئيس الجمهورية .
وطالب في تصريحات خاصة لشبكة "رصد" الإخبارية من الجميع إعلاء مصلحة مصر في الوقت الراهن ، مشيرا أن الأمور اصبحت لا تستدعي الإنقسام ولابد من التوحد حتي نتمكن من العبور بمصر إلي بر الأمان .