فى اليوم الثاني لتظاهر آلاف المطالبين برحيل الرئيس محمد مرسى ، خرجت مسيرات حاشدة من مختلف ميادين الاسكندرية والتى جابت شوارع المدينة حيث علت هتافاتها المتنوعة مابين التنديد بسياسة الحكومة والمطالبة بإسقاط النظام.
واستمرت تلك المسيرات التى احتشدت جميعاً فى ميدان سيدى جابر الذى تم تأمينه بأسلاك شائكة ولجان التفتيش لتأمين المظاهرات .
فيما تحولت أجواء التظاهر إلى احتفالات بإطلاق الألعاب النارية والتهليل عقب سماع بيان " السيسى" ، و تزايدت أعداد الوافدين إلى سيدى جابر بعائلاتهم لدعم البيان والاحتفال بما جاء فيه.
وقد انضم ضباط الشرطة فى مختلف الأقسام للمظاهرات ، لتأمين التظاهرات فى حين تقدم بعضهم المسيرات مرفوعين على الأكتاف وحاملين اللافتات المنددة بسياسة رئيس الجمهورية ، خلال هتافاتهم بإسقاط النظام .
كما خرجت مسيرات دعت لها جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندية فى العديد من المناطق تؤيد الرئيس محمد مرسى وتؤكد أنه الرئيس الشرعى للبلاد .
وفى المقابل قال الدكتور / طارق دسوقى – منسق ائتلاف شباب الثورة الإسكندرية – على أن الرئيس محمد مرسى هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وأشار إلى أن المتواجدين بالميدان الآن القليل ممن لديهم مطالب شرعية مع الكثير من الفلول والبلطجية ورجال الشرطة ورجال الشرطة .
وقد طالب بتفعيل الدستور والقانون فى ما يتبعه ويبثه الإعلام غير الحيادى والممول لمحاولة زعزعة الوضع الداخلى.
فى حين أشار المتحدث باسم 6 ابريل الاسكندرية انهم لن يتنازلوا عن مطالبهم الشرعية ، أما بشأن توقعه لسيناريو ما بعد إسقاط النظام فقال: إن المحكمة الدستورية ستقوم بتعين رئيس شرفى لمدة ستة شهور ، ثم يتم وضع دستور وبعدها انتخابات رئاسية .
في حين اختلفت آراء المتظاهرين حول توقع ما سيحدث بعد إسقاط النظام بين البدء بانتخابات مبكرة وبعدها يتم وضع الدستور وآراء أخرى أشارت إلى أنه يتم التركيز الآن على إسقاط النظام وبعدها كل الحلول ستكون ممكنه التحقق وفعالة .
وعلى الجانب الآخر صرح أنس القاضي – المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بالاسكندرية – أن الجماعة قد اتخذت قرارها بالدفاع عن الشرعية الثورية والدستورية للرئيس المدني المنتخب الدكتور محمد مرسي وإطلاق الدعوة لحشد الجماهير لإعلان الدفاع عن الإرادة الشعبية ومكتسبات الثورة.
والجدير بالذكر أنه قد شيع المتظاهرون جنازة محمد يسرى الصحفى والإعلامى بالحزب المصرى الديمقراطى إثر إصابته فى اشتباكات أمس بمحيط مقر جماعة الإخوان الرئيسى بمنطقة سيدى جابر.