تدور اشتباكات عنيفة، اليوم السبت، بين ثوار سوريا وقوات بشار الأسد السورية، التى تحاول إعادة فتح الطريق الدولى بين مدينتى اللاذقية (غرب) وحلب (شمال)، لإيصال الإمدادات إلى الأحياء التى تسيطر عليها فى حلب، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد، فى بريد إلكترونى، بأن "اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلى الكتائب المقاتلة على اوتوستراد اللاذقية حلب قرب بلدة بسنقول" الواقعة فى محافظة إدلب (شمال غرب).
وأفاد المرصد أن الاشتباكات المتواصلة منذ ليل أمس أدت إلى "استشهاد 11 مقاتلا، بينهم ثلاثة من قادة الكتائب المقاتلة بالقرب من بسنقول وعلى طريق اللاذقية -أريحا (فى إدلب)".
وأوضح مدير المرصد رامى عبد الرحمن أن القوات النظامية "تركز على المنطقة التى فيها تدمير الجسر (فى بسنقول)، بهدف إعادة فتح طريق إمدادات حلب"، مشيراً إلى أن هذه الإمدادات "ليست عسكرية، بل للغذاء والمواصلات من حلب فى اتجاه دمشق والساحل السورى".
وكان المرصد أفاد قبل أيام عن أزمة غذائية حادة فى الأحياء التى يسيطر عليها نظام الرئيس بشار الأسد فى حلب، بسبب الحصار الذى يفرضه عليها مقاتلو المعارضة.
وأشار إلى أن النظام يواجه صعوبة فى إيصال الإمدادات الغذائية بسبب قطع الطرق المؤدية إلى المدينة، لا سيما طريق السلمية فى محافظة حماة (وسط) وطريق اللاذقية، بسبب المعارك وتفجير جسر بسنقول على الطريق بين الساحل وحلب.
وشهدت أحياء فى حلب تسيطر عليها المعارضة، تظاهرات احتجاجية من السكان الذين طالبوا المقاتلين بمساعدة سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، من خلال تخفيف الحصار عنهم.
فى المقابل، أعلن معاون وزير الخارجية السورية حسام الدين آلا أن الحكومة السورية سترسل مساعدات عاجلة بدءا من الخميس إلى حلب.
وأوضح عبد الرحمن أن "بضع شاحنات إغاثة دخلت حلب من جهة الجنوب، إلا أن المساعدات وصلت فقط إلى أحياء صغيرة".
وبقيت حلب، كبرى مدن الشمال السوري، مدة طويلة فى منأى عن النزاع العسكرى فى سوريا حتى يوليو 2012، عندما اندلعت فيها معارك باتت شبه يومية، بينما يتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على أحيائها.
وأدت أعمال العنف الجمعة إلى مقتل 88 شخصا فى مناطق مختلفة، بحسب المرصد الذى يتخذ من بريطانيا مقرا له ويقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية فى كل سوريا.