شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لأول مرة.. مليونية بلا شهداء .. وكلمة السر «آشتون»

لأول مرة.. مليونية بلا شهداء .. وكلمة السر «آشتون»
  على مدار ما يقرب من 5 أسابيع، هي عمر اعتصام مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب العسكري، حتى الآن، خرجت العديد من...
 
على مدار ما يقرب من 5 أسابيع، هي عمر اعتصام مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب العسكري، حتى الآن، خرجت العديد من المسيرات الحاشدة والمظاهرات على هامش مليونيات تم تنظيمها رفضاً للانقلاب، والتي كانت عادة ما تنتهي باستشهاد عدد من المتظاهرين، على يد بلطجية، هذا فضلاً عن أن هذه الأيام شهدت حدوث مجزرتين بشعتين راح ضحيتها ما يزيد على المائتي شخص.
 
 
إلا أن المليونية التي أطلق عليها «شهيد الانقلاب»، لم تشهد سقوط أي شهيد، بل ولم تسجل أي حالات اعتداء على مسيرات أو مظاهرات، على غير العادة، حتى إنه ولأول مرة وصلت إحدى المسيرات لمقر المخابرات الحربية دون أن يعترضها أحد، حيث لم يزد الأمر عن الإجراءات الأمنية الطبيعية لتأمين المقر ومحيطه.
 
 
ولعل زيارة المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لمصر، والتي تزامنت مع الدعوات لهذه المليونية، قد دعت البعض للربط بينها وبين هذه السياسة الجديدة في التعامل مع المظاهرات، خاصة وأن آشتون أكدت خلال زيارتها على ضرورة  التأكيد على حق التظاهر الرسمي، ورفض مظاهر العنف التي تشهدها هذه التظاهرات، خاصة بعد الأحداث المؤسفة التي شهدها محيط منطقة المنصة فيما عرف بمجزرة رابعة، فجر السبت الماضي.
 
 
ويرى محللون أن آشتون، كانت واضحة في هذا الصدد، حيث أكدت أكثر من مرة، وفي أكثر من مناسبة خلال زيارتها، على تأكيد حق التظاهر السلمي، وعدم تكرار المشاهد السابقة، الأمر الذي كانت نتيجته، خروج مظاهرات رافضي الانقلاب بدون ضحايا أو حتى وقوع اشتباكات لأول مرة، كما انخفضت لدى وسائل الإعلام نوعاً ما حدة التحريض ضد المعتصمين وضرورة فض اعتصامهم بالقوة.
 
 
زيارة آشتون، والتي وصفت بأنها الأقوى لمسئول دولي إلى مصر منذ الانقلاب العسكري، كونها اشترطت قبيل زيارتها أن تزور الرئيس محمد مرسي، وبالفعل تحقق لها ذلك، حملت – هذه الزيارة – دلالات عدة، إذ أنه وبعيداً عن مسألة عدم التعرض لمسيرات رافضي الانقلاب، إلا أنها فتحت الباب أمام العالم كي يحذو حذو المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي، إذ تلت زيارتها لمرسي، زيارة مماثلة لوفد إفريقي، كما أنه من المقرر أن يقوم وزير الخارجية الألماني هو الآخر بزيارة مرسي يوم غد الخميس، وهي الزيارات التي تتزامن أيضاً مع إعلان العديد من دول العالم رفضها لـ «الانقلاب العسكري» في مصر، هذا فضلاً عن مطالبات دول أخرى بالإفراج الفوري عن الرئيس مرسي، في الوقت الذي مازال فيه الانقلابيون يحدثون أنفسهم عن أن ما حدث كان ثورة شعبية أيدها الجيش.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023