شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قيادات الجيش فى مرمي أهداف الجماعات الجهادية-محمد عبدالعليم

قيادات الجيش فى مرمي أهداف الجماعات الجهادية-محمد عبدالعليم
    من صنع الارهاب فى مصر؟   فى صباح يوم 5 سبتمبر نشرت وسائل الإعلام خبراً عن...
 
 
من صنع الارهاب فى مصر؟
 
فى صباح يوم 5 سبتمبر نشرت وسائل الإعلام خبراً عن محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم وسرعان ما وجهت هذه الوسائل الإعلامية أصابع الاتهام الى (جماعات ارهابية متشددة) وقال الوزير فى أول تصريح له عقب الحادث أنه لن يتراجع عن مواجهة الإرهاب الذي يستهدف أمن الوطن وسلامته.
 
بعد إنقلاب 3 يوليو اصطلح النظام وإعلامه على تسميه المتظاهرين والمعتصمين السلميين بالإرهابيين ووضع تليفزيون الدولة الرسمي شعاراً على شاشته بعنوان "Egypt Fighting Terrorism" واعتمد الإعلام الخاص شعار "Egypt under attack" لوصف ما يحدث فى مصر 
 
بحسب وصف الدولة، هذا الإرهاب وهؤلاء الإرهابيين لم يظهروا إلا بعد انقلاب 3 يوليو، وبالصدفة اكتشف عبد الفتاح السيسي أن هذا الارهاب ينتمى اليه محمد مرسي الذي ظل لمدة عام كامل على رأس الدولة المصرية دون علم رئيس المخابرات الحربية السابق وزير الدفاع الحالى، اكتشف السيسي فجأة ان الرئيس وجماعته وكل مؤيديه ارهابيين وقرر انه بحاجة الى التخلص منهم عن طريق تفويض شعبي 
 
هكذا نشأت "الحرب على الإرهاب" فى مصر ، إرهاب وهمي مصطنع يقويه ويعمل على استمراره المستفيد الوحيد منه ، المستفيد الذي يريد أن يقضي على جميع خصومه السياسيين بالحديد والنار ، ودلالات هذا الاصطناع كثيره أهمها أن محمد بديع زعيم أكبر جماعة إرهاببية متشددة بحسب توصيف السيسي تم القبض عليه بملابسه الداخلية بدون أى حراسه أو اطلاق لرصاصة واحدة على معتقلوه، كذلك محمد البلتاجي وخيرت الشاطر وحلمى الجزار وحازم أبو اسماعيل وعصام سلطان وأخرون
 
بعد أربعة أيام من واقعة الإغتيال الفاشلة تبنت جماعة أنصار بيت المقدس عملية الهجوم على وزير الداخلية وتوعدت بمزيد من عمليات الهجوم على قادة الإنقلاب رأساً وطلبت من الشعب المصري الإبتعاد عن المنشئات العسكرية والشرطية حفاظا على حياتهم ، جماعة أنصار بيت المقدس هى جماعة سلفية جهادية مقرها فى سيناء نشأت أصلا لمواجهة العدو الصهيوني فقط ولم يكن من اهدافها توجيه أى ضربات لأنظمة الحكم القائمه ، ولكن بحسب بيانها قالت أنها نفذت وستنفذ عمليات ضد القائمين على الحكم فى مصر بعد المجازر المروعة التى ارتكبها قادة الانقلاب العسكري ضد المعتصمين السلميين وبسبب حملات التمشيط والتهجير وحرق المنازل والقتل الذى يرتكبه الجيش ضد المواطنين فى سيناء. 
 
 
كيف نتخلص من الانقلاب ؟
 
يواجه الانقلاب فى مصر اضطرابا محليا دوليا فلا هو حقق الاستقرار المنشود للمواطن واستطاع فرض نفسه كأمر واقع لا يمكن تغييره وفى المقابل لم تستطع حركة مناهضة الانقلاب اسقاطه بالكليه وبات واضحا ان حركة الشارع وحدها لن تستطيع اسقاط الانقلاب الا اذا تدخلت قيادات فاعلة ومؤثرة من المؤسسة العسكرية لحسم هذا الامر مع ضغط دولى فاعل وتدهور فى وضع الاقتصاد يبدو وشيكاً.
 
بالنسبة للاقتصاد سيظل الوضع فى تدهور طالما بقيت الدبابات فى الشوارع واستمر حظر التجول وتمدد العمل بالطوارئ وطالما بقيت الدولة رافعة لشعار الحرب على الارهاب وطالما طلب السيسي تفويضا للقضاء على معارضيه فى مجازر لم يشهدها تاريخ مصر الحديث وطالما تحدث حازم الببلاوى عن ان ما فعلته الشرطة فى فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة مثل ما فعلته أمريكا فى حربها ضد فيتنام ، سيتمر الاقتصاد فى الانهيار طالما بقيت سيناء مضطربه وطالما بقيت المظاهرات مشتعله فى الشوارع والحارات والطرق ، لن يستقيم وضع هذا البلد أمنياً ولا اجتماعياً ولا اقتصادياً طالما بقى الانقلاب قائما.
 
أما قيادات الجيش فإنها لن تتحرك إلا عندما تشعر ان بقاء السيسي يشكل خطرا حقيقيا على أمنها وسلامتها ومكتسباتها المالية والاجتماعية وهو ما يمكن ان يفعله تهديد جماعة أنصار بيت المقدس ، التهديد الصريح الواضح الذي تعهد بحصاد رؤوس الخونة والمجرمين من أمثال السيسي ومحمد ابراهيم وكل المشاركين فى هذا الانقلاب، هذا التهديد الذي دخل طور الفعل والتنفيذ بمحاولة اغتيال ابراهيم ولا اعتقد انه سيتوقف عندها .. دعونا نترقب قادم الايام وننتظر محاولة الاغتيال القادمة!؟ التى اتمنى ان يدرك قبلها قادة الجيش انهم اصبحوا فى مرمي اهداف الجماعات الجهادية وأن يفيقوا سريعا من سكره السير خلف السيسي ويتدخلوا لانقاذ مصر من وضع لا يعلم مآله إلا الله!
 
المثل المصري الشهير يقول "اللى حضّر العفريت يصرفه" وعلى من وافق وتسبب فى هذا الوضع أن يتحرك سريع لانقاذ ما يمكن انقاذه لان السيسي يقود مصر الى الهاوية! 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023