إحنا خايفين عليك، خاصة وأن الحكومة تقوم بالقبض عليهم، فالاعتقالات لا تقتصر على الإرهابيين فقط، بل تشمل كل من ينتمى للتنظيم، فاعترافك علنا أنك من الإخوان يضعك فى خطر داهم.
والنقطة الثانية: أنك لو كنت مستقلا فسيكون هذا أفضل لك حيث تستطيع فى هذه الحالة التعامل مع كل القوى الوطنية دون حرج، وما حدث يوم احتفال نقابة الصحفيين بذكرى محمد محمود يؤكد ذلك؛ حيث رفض المشاركون فى تلك الندوة أن تقوم بإدارتها لأنك من الإخوان.
وأخيرا خليك زى والدك الراحل إحسان عبد القدوس الذى كان مستقلا ولم ينضم لأى تنظيم!
وأرد على هذه النقاط الثلاث قائلا: أترك مصيرى لله سبحانه وتعالى وأتوقع اعتقالى فى أى وقت إذا كانت تلك مشيئة ربنا!! لقد دخلت السجن فى عهد السادات، وتم القبض على أكثر من عشرات المرات فى عهد مبارك، آخرها فى اليوم التالى لثورتنا العظيمة يوم 26 يناير حيث تم سحلى فى الشارع أمام نقابة الصحفيين.
وعن النقطة الثانية قلت: فى كل المواقع التى أشغلها أتعامل من منطلق أننى مستقل، وأنحاز إلى قضايا الوطن والمظلومين بصرف النظر عن انتماءاتهم، وتستطيع أن تعتبرنى إنسانا ليبراليا تماما فى انحيازى لقضايا الحريات، ووقوفى إلى جانب الطبقات المسحوقة يجعلنى من الاشتراكيين بامتياز!!
وما حدث يوم الاحتفال بذكرى محمد محمود بنقابة الصحفيين لا يدل على أى شىء لأن المعتدين مجرد أقلية وسط الثوار يمثلون الفاشية الثورية بأبشع صورها التى تسيء إلى الثورة أبلغ إساءة.
وعن النقطة الثالثة قلت: "مالكش دعوة بوالدى"! عشت عمرى معه فى بيت واحد، واطمئن على مستقبلى بعد ما جلس أكثر من مرة مع مرشد الإخوان المسلمين الراحل عمر التلمسانى، وانتقل أبى إلى الحياة الأخرى وهو راضٍ عنى والحمد لله.